كتاب وشعراء

لم يطرق الريح الباب…..بقلم كريم لمداغري/ المغرب

هذه المرّة،
لم يطرق الريح الباب،
تسلّل، كدخان خانق،
إلى جوف أحشائي.

فرأيت بأم عيني
سؤال النحس،
جالس على العرش
يتوشّح أوسمة الغثيان،
و يمسك الصولجان.

كنت أظنني تعلّمت بما يكفي،
لأعدّ الكلام المعلّب على أرصفة المقاهي،
وأحصي انكساراتي المتأنّقة في المرآة.
لكن الذاكرة…
تلعن كل خطوة أخطوها
إلى حفل الشواء.

هي أمي أيضًا،
كانت تتفقد الأشياء من حولي،
ترتب الغياب،
وتهمس:
“أما آن لك أن تموت،
كما أموت أنا الآن؟”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى