محمد جمال عرفه يكتب :ماذا يعني تفجير مبعوث ترامب ويتكوف مفاوضات وقف اطلاق النار في غزة بدل اسرائيل؟

ماذا يعني تفجير مبعوث ترامب ويتكوف مفاوضات وقف اطلاق النار في غزة بدل اسرائيل؟
● افهم ان يعلن نتنياهو وفده التفاوضي من قطر بحجة التشاور غضبا من رد حماس الذي لا يعجبه .. لكن لا افهم ان يسحب المعفن الامريكي وفده التفاوضي وهو وسيط لا طرف اصيل في التفاوض نصرة للكلاب الصهاينة؟!
● سحب نيتنياهو وفده المفاوض من قطر معلنا أن بلاده لن تستسلم لشروط حماس، ثم أعقبه بيان المعفن المنحاز لاسرائيل ويتكوف وتهديده انه (سيتم دراسة أساليب بديلة لإستعادة الرهائن) الصهاينة .. اي يهدد بالحرب وقتل المزيد من الفلسطينيين!!
● تهديد الوسيط الامريكي المنحاز بالحرب جاء بعدما قال وزير التراث الإسرائيلي المتطرف عميحاي الياهو صرح أن اسرائيل تتجه لمحو غزة وتحويلها لمنطقة يهودية!!
● الاكثر غرابة ان ما تسرب عن الوفدين المصري والقطري اشار لرضائهما عن رد حماس وانه ايجابي والامور تسير نحو توقيع اتفاق لكن امريكا فجرت المفاوضات!
🔴 لفهم ما جرى في صالة التفاوض نوضح ما يلي:
1- سلّم الوفد الفلسطيني ردّه على قضايا التفاوض وأرسل العدو وفد بمستوى منخفض وغير مفوّض، ما جعل المفاوضات تسير ببطء ومماطلة صهيونية
2- قضايا التفاوض كانت ( المساعدات الإنسانية، انتشار الجيش الإسرائيلي، معبر رفح، الضمانات، مفاتيح الأسرى)
3- بالنسبة لآلية إدخال المساعدات الإنسانية كان الطرح الإسرائيلي هو الاصرار على ادخال المساعدات حصرًا عبر مؤسسة غزة اللانسانية التي يريرها مرتزقة اميركيين وتسببت بقتل أكثر من ألف انسان، بهدف شرعنة وتأبيد التجويع في القطاع، ومنع توظيف أيام الاتفاق لكسر المجاعة.
4- لكن الموقف الفلسطيني كان طلب العودة للبروتوكول السابق المتفق عليه في 19 يناير، اي تولي الامم المتحدة مسالة المساعدات وقد تردد ان الاحتلال تراجع وتم تثبيت ذلك في الرد.
5- بالنسبة لإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تقدّم العدو بثلاثة خرائط تباعًا:
• الخريطة الأولى: تسمح للعدو بالسيطرة على ما يقارب 50% من مساحة القطاع، بما يمنع أكثر من مليون انسان من العودة إلى مناطقهم، وتم رفضها.
• الخريطة الثانية: تسمح للعدو السيطرة على ثلث مساحة القطاع، مع الإبقاء على محور “ميراج” بهدف تجميع المدنيين في منطقة واحدة وتقديم المساعدات لهم فقط هناك، وتجويع باقي القطاع، وتم رفضها.
• الخريطة الثالثة: تقترح انتشارًا في 22% من مساحة القطاع، مع التخلّي عن ميراج لكنها تضمنت بقاء الاحتلال في مناطق تشمل نصف المنطقة السكنية في رفح، وعبسان، والمصدر وأجزاء من البريج والشجاعية والزيتون وبيت حانون وبيت لاهيا وشرق جباليا ومناطق أخرى، بما يمنع قرابة نصف مليون من العودة لمناطقهم وقد تعهد الوسطاء بصياغة رد معدى على الخريطة وقالوا ان إسرائيل ستقبل به.
6- بالنسبة لضمانات عدم استئناف الحرب طلب حماس أن يشمل الاتفاق بندًا يمنع إسرائيل من اسئناف الحرب خلال الـ60 يوم، وان يستمر التفاوض بعدها دون العودة للقتال في حال لم يتم الاتفاق خلال المدة، وتعهد ترامب بذلك والوسطاء، مع تشكيكي بقدرتهم على لجم إسرائيل.
7- كانت المؤشرات هي انه سيتم توقيع اتفاق خلال ايام لكن الجميع فوجئ بما فعله الامريكان
● ربما تكون حركة الانسحاب والتهديد من جانب امريكا تستهدف الحصول علي مكسب اللحظة الاخيرة اي سحب حماس بعض تحفظاتها وابرام الاتفاق .. وقد تكون خدعة امريكية تهيئ لعدوان اسرائيلي اوسع وتوسيع خطة (التجويع للتهجير)
● ما فعله الامريكان في كل الاحوال كشف انهم ليسوا وسيط وانما يسيرون حذو النعل بالنعل مع الصهاينة وكلاهما عملة قذرة واحدة ولكن بوجهين وخطتهم هي احتلال كل غزة وطرد اهلها
● لكن المحير ان كل المؤشرات التي جمعتها صحف اسرائيل تشير الي انهم تعبوا والجيش لم يعد قادرا علي اكمال معركة جديدة في ظل شراسة مقاتلي حماس وان نتنياهو ورئيس اركانه يميلان لوقف الحرب .. فهل ستعود المفاوضات ويتبين ان حركة انسحاب ويتكوف “قرعة” ام نشهد مزيدا من جرائم هتلر الصهيوني والاميركي؟
📌الخلاصة: ما لم تفلح اسرائيل بحرب الابادة والتجويع في فرضه على غزة والمقاومة لن يستطيع هذا الأهبل الامريكي ان يأخذه بتهديده والمثل بيقول: (اللى خدته القرعة تاخده ام الشعور)