فيس وتويتر

مصطفي الفيتوري يكتب :العالم رهينة للصهاينة

حتى الذي يريد أن يعبر عن مشاعره الإنسانية عليه أخد موافقتهم حتى لا يتهمونه بمعاداة السامية وكراهية اليهود! اي سياسي في الغرب وأمريكا طبعا مستقبله بل وأحيانا حياته مهدده أن هو قال او كتب ما يزعج الصهاينة ولو كان ذلك قبل 30 سنة أو أكثر….اي مدير شركة او رئيس مؤسسة مهدد في وظيفته ولقمة عيشه أن هو نطق بكلمة لا تعجب بني صهيون!
لم يسبق أن عاشت البشرية رهينة هكذا لقوى غاشمة مدعومة من قوة أكثر غشما تطفو على بحار من المال وأشلاء الأخرين، اي أمريكا.
مذيعون في محطات مرئية وورسامين كركتير وكلهم مجهولين للعامة طاروا من وظائفهم فقط لأن بأئسا متصهين أكتشف لهم تعليق لا يروق له كتبوه حين كانوا أطفالا في صحيفة حائط مدرسية؟ ما هذا الإستبداد المطلق ودون مواجهة؟
حتى الأمبراطويات التي سادت الأرض بالحديد والنار كانت بها جيوب متروكة للتنفيس والتعبير عن الذات والمشاعر حتى ولو كان ذلك ضد مصالح الأمبراطورية العليا, اما اليوم فلا مكان أبدا, أنفجر في داخلك ولا تتكلم,! ومع أن اسرائيل ليست بعد أمبراطوية ولم تسود كواحدة الا أنها فعلا سائدة في مجالات مختلفة منها مثلا: لا تقل ما لا يعجبها والا فأنت في الدرك الأسفل!
حتى أمريكا نفسها وهي من يبقي أسرائيل قوية ومعربدة ومارقة لا تستطيع أن تقول لا ولو همسا للصهاينة.
ومن هذا المنظور الأوربيون والكثير من زعماء العالم وفي أمريكا نفسها كثيرون غير راضين عما يجري في غزة ويعتصرهم الألم ويحسون بالمعاناة وربما يدرفون الدموع سرا الا أنهم علنا عاجزين تماما ويجدون المبررات لعجزهم ذاك ويعطونه أسماء مختلفة والغرض واحد: عدم أظهار العجزر وبأي ثمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى