عمر الحامدي يكتب :دعوه للحوار بين التيارات العربية للدفاع عن الامة العربية

في زمن يحيط فيه الخطر بالأمة العربية وتعددت المخططات ومواطن العدوان من المحيط الى الخليج وما يجري في فلسطين وتحديدا في غزة شاهد ومثل فقد أصبح الحوار والمعرفة شرطا للبقاء
_______________________
الأخوات والإخوة، جماهير الأمة العربية في الوطن والمهجر
المثقفون العرب بمختلف توجهاتهم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يشرفني مخاطبتكم باسم اللجنة الشعبية العربية لتوحيد التيار القومي لأحييكم وأضعكم في ظروف واقع الحال الذي تعرفونه وتعيشونه من أجل العمل على تغييره لأنه يهدد الوجود العربي.
أولًا:
تأسست اللجنة العربية القومية عام 2015 ( بعد أن أنهت المبادرة الشعبية العربية للحوار 2011\2014 على اثر ما سمي بالربيع العربي حوارها وتوصلت إلى نتيجة بأن ما اكتنف الحياة العربية يومها وسمي بالربيع العربي ليس بثورة سواء لجهة المشاركة أو النتائج على الرغم من أن الواقع العربي مثقل بالتحديات) “وتم الاتفاق على أن التغيير حق للجماهير بشرطين؛
الأول وهوعدم استخدام السلاح
والثاني
وهو عدم الاستقواء بالأحنبي. ”
ونظرا لأن الحوار جرى بالقاهر واحتضنه وشارك فيه معظم القوى الناصرية والعربية وقد دعت القوى الناصرية عام 2013 إلى مؤتمر عام وأعلن عن توحدهم فاعتفدنا ان المهمة قد انجزت لكن بعد ذلك تبين ان الظروف لم تستمح بذلك ) وقد تبين مدى صعوبة الواقع والظروف التي تكتنف الأوضاع
ولذلك تم اعتماد ذلك الحوار والاستمرار به وتشكلت اللجنة العربية القومية التي واصلت الحوار العربي المفتوح حتى توصلت الى صياغة مشروع ( الميثاق القومي الوحدوي عام 2017 ) ونصه منشور على صدر صفحة اللجنة العربية القومية على الفيسبوك (وطبع في كتاب نشرته دار أم الدنيا بالقاهرة 5 ميدان لازغلي).
وكان من المتوقع أن يتم العمل في الساحات العربية لتشكيل نسقين تنظيميين:
*الحركة العربية الواحدة
*الجبهة الشعبية العربية للوحدة
وتم فتح صفحة على الفيسبوك وسجل مئات الأشخاص أسماءهم.
لكن العمل لم يتقدم والتحديات تفاقمت والمشاكل تراكمت في الوطن العربي وبالنظر لأن اللجنة الشعبية القومية مجرد إطار لتنسيق الحوار فواصلت هذا الدور وشكلت لجنة لمتابعة العمل القومي الوحدوي ونظمت عدة ندوات عبر الزووم وفي الواقع. حضوريا
وقد نظمت خلال هذا العام ثلاث ندوات حول:
^اغتصاب فلسطين وتأسيس الكيان الصهيوني
^ ذكرى النكسة 5\6\1967 وأسبابها
^الذكرى 73 لثورة 23 يوليو – العبر والدروس
ثانيًا:
في ضوء ما تقدم صدرت عن الندوات الثلاث بيانات أكدت على الخط الفكري والمنظور السياسي القومي الذي تضمنه مشروع الميثاق القومي وما تضمنته معالم التحديات ومخاطر العدوان الإمبريالي الصهيوني الذي بدأ منذ عام 1907 وتكرس من خلال الحرب العالمية الأولى وما تلاها والذي جسد عوامل التخلف والتجزئة والاستلاب.
ونظرا لأن الأمة العربية لم تحقق وحدتها القومية وبقيت مجزئة على النحو الذي فرضه الاستعمار في حين أن العصر من حولهم قام على أساس دولة الأمة وقد انعكس ذلك على العرب ضعفا وتشتتا وأغرى بهم الأعداء حتى أن تضحياتهم وثوراتهم قد باءت بالفشل لتلك العوامل من التخلف والتجزئة والاستلاب حتى وصلت الأمور إلى ما سمي باتفاقيات السلام (كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو) فاستفادت القوى الاستعمارية من ذلك الوضع وطورت خططها إلى مستوى غير مسبوق وهو ما سمي (مخطط الشرق الأوسط الجديد 1983) الذي بني على توجه عدواني وحشي يستهدف اجتثاث العرب ورغم ذلك فإن العرب لم ينتبهوا لأهمية الوحدة وظلت أوضاعهم يسودها الخلاف حتى أن بعضهم ذهب في اتجاه التحالف مع اصحاب تلك المخططات المعادية
ثالثًا:
ومع بداية الألفية الثالثة وصلت القوى الإمبريالية والصهيونية إلى تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد للقضاء على القوى القومية المقاومة فقد اعتدت الولايات المتحدة تحت شعار محاربة الإرهاب على العراق وقضت على النظام وفرضت تغييرات داخلية طبقا للمخطط
من جهة أخرى تولى حلف الناتو الاعتداء على ليبيا عام 2011 وقضى على نظام الجماهيرية وبعد ذلك تم التركيز على سوريا في إطار التحالف الإمبريالي الصهيوني التركي حتى تم فرض التغيير مؤخرا وسلمت لمن تحالف معه ، وكانت القضية الفلسطينية (منذ مؤتمر مدريد واتفاقات أوسلو) تخضع لتلك المخططات للقضاء على المقاومة وإنكار حقوق الشعب الفلسطيني حتى فوجئوا بطوفان الأقصى عام 2023 الذي أعاد الاعتبار لكفاح الشعب العربي الفلسطيني.
في ضوء ما تقدم يعرف الجميع أن الأمة العربية تعيش وضعا مأزوما وخطيرا، مما يهدد وجودها ومشروعها الحضاري بشكل غير مسبوق وفي نفس الوقت تستمر تلك العوامل السلبية من تخلف وتجزئة واستلاب مما مكن الأعداء كما سبق الإشارة من إلحاق الهزيمة فاستسلمت الأنظمة العربية وتوسع التطبيع مع الكيان الصهيوني بل وقدم مشروع الإبراهيمية للقضاء على الإسلام.
هذا الوضع الذي يعيشه الجميع ويعرفونه جيدا لا يمكن للقوى الوطنية والقومية العربية أن تبقى مكبلة تعيش أوضاع الهزيمة السابقة بل لابد من استعادة المشروع القومي الحضاري وذلك يتطلب الوحدة والمقاومة وهو ما يتطلب الحوار والتوصل إلى وضع برنامج عمل يمكن من استعادة المشروع الحضاري العربي الإسلامي.
رابعًا:
تأسيسا على ما تقدم، فلابد للحركة الشعبية العربية من أن تستأنف الحوار الجادوالموضوعي وهذه المرة ينبغي أن يكون محددا داخل كل تيار ثم بين التيارات جميعها من أجل فهم مشترك للواقع العربي والتحديات التي تستغرقه وكيف يمكن للأمة العربية أن تواجه هذه التحديات وتنظم مقاومة تاريخية ليس في فلسطين وحدها من أجل تحقيق الوحدة والتقدم في الوطن العربي.
وفي هذا الإطار ستتوجه اللجنة الشعبية القومية إلى كل التيارات لإبلاغها بهذا التوجه والهدف من الحوار القوني كبقا لارضية مشروع التيثاق القوني الوحدةي الذي سبق صباعته عام 20170 وسيتم ذلك خلال شهر أغسطس\آب الذي نتلقى فيه الردود والاقتراحات والموافقة من عدمها لننظم برنامجا للحوار وسنخصص شهر سبتمبر\أيلول لابتدار الحوار مع التيار القومي والشهر الذي يليه أكتوبر\تشرين الأول للحوار مع التيار الليبرالي والشهر الذي يليه نوفمبر\تشرين الثاني للحوار مع التيار الاشتراكي وشهر ديسمبر\كانون الأول للحوار مع التيار الإسلامي.
نأملان تحظى دعوة الحوار بالقبول وأن تسهم هذه الحوارات في ندشبم حوار عربي عام مع بداية العام الجديد،
ونأمل تفهم الجميع وموافقتهم خدمة لأهداف الأمة العربية والدفاع عنها في هذه المرحلة المصيرية
كل عام والجميع بخير
للحديث تتمة …….