كتاب وشعراء

مونولوج ….بقلم عيد صالح

” لا تخبر أحدا بما يعن لك ”
ثمة من يتربصون بك لا لشيء الا لأنك علي قيد الحياة ،
لم تزاحمهم في الهواء الذي يتنفسونه في فراديسهم وشواطئهم الخاصة
لم تزعجهم بقصائدك التي تقض مضاجع الضمير ،
الذي دهسته المسيرات والاصطياد من غرف النوم ،
والهياكل التي قتلها الجوع ،
فيلم السهرة الذي هرعت إليه
كان عن القتل قتلا للوقت ،
والباعة الجائلون تحرشوا بك أمس لأنك مثلهم ،
وخطيب المسجد يرغي ويزبد ،
وأنت تتسلي بحصر المستغرقين في النوم ،
والشاردين والمحلقين في بلاهة اللاشيء ،
متي ينتهي هذا الأراجوز ..؟؟
وذلك الذي انتابته نوبة سعال
لم يفكر فيما حدث من كرونا ..!
لم تكن اللحظة مواتية لتصرخ عاليا
اصمت أيها الأحمق ،
أو ترقص مثل زوربا
او تقتل الجواد المنهك
وأنت أجبن من أن تقتل نفسك
التي عذبتك كثيرا
وأنت تقارن بينك وبين أغبياء الفصل الذين
يعبرونك كشيء وهم في سياراتهم الفارهة
ذلك الذي كاد أن يصدمك ليهتف باسمك اركب
أبدا لن يكون مثلك ولو أمسك النجوم بيديه
سيظل ذلك السمين الأبله وأنت ترد عنه أشقياء الفصل
الملاعين
هل أوغلت كثيرا ، أم أنني لا زلت هناك من أربعة عشر عاما
أصرخ في طبيب التخدير
وصديقي ذو الأصابع الذهبية كان معي في حلم طويل
نسيته قبل أن أصحو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى