مَا لَهَا غيرُ المُصْطَفَىٰ…..بقلم حمدي الطحان

يومَ لا ظِلَّ غيرُ ظِلِّكَ رَبِّي
بَيْنَمَا الخَلْقُ قد جَثَوا خَائِرِينا
ومَضَىٰ الخِلُّ عن خليلٍ وأَلْقَتْ
رَبَّةُ الحِمْلِ حِمْلَهَا والجَنِينا
وتَرَىٰ النَّاسَ رَاجِفِينَ سُكَارَىٰ
وتَرَىٰ النَّاسَ كُلَّهُمْ ضَارِعِينا
وأَبُونَا آدَمُ قد صَاحَ : نَفْسِي
وجميعُ الأنبياءِ والمُرْسَلِينا
مَا لَهَا غيرُ المُصْطَفَىٰ لِلْبَرَايَا
شَافِعًا لِلْعُصَاةِ والمُذْنِبِينا
ليسَ غيرُ الحبيبِ أَحْمَدَ أَهْلًا
أنْ يَكُونَ الشَّفِيعَ لِلْعَالَمِينا
فَاقْبَلِ اللَّهُمَّ صَلَاتِي عَلَيهِ
سَيِّدِ الخَلْقِ ، خَيْرِهِمْ أجمعينا
واسْقِنِي شَرْبَةً حَلَتْ مِن يَدَيْهِ
شَرْبَةً لَسْنَا بَعْدَهَا ظَامِئِينا
يا عظيمَ النَّدَىٰ وأَسْعِدْ فؤادي
بِسَنَا صُحْبَةٍ تُدَاوِي الحَنِينا
صُحْبَةٍ كم ذا تَاقَ قلبي إليها
كم رَجَا القَلْبُ أنْ يُلَاقِي الأَمِينَا
جَنَْةٌ أُخْرَىٰ أنْ أَكُونَ رَفِيقًا
لِإمَامِ الهُدَاةِ و المُتَّقِينَا