كتاب وشعراء

طينُ الإخفاقات بقلم بوعمامة محمد ضياء الدين

نستلقي تحت شجرة الحياة،
نستظلّ بكنف الأملِ المُزيَّف،
الذي اعتدنا عليه كي لا نحترق
بشمس اليأس الحارقة.

ونظلّ نختبئ
حتى تتوارى نهائيًا،
ثم تسقط من أعيننا
دموعُ فرحٍ،
لأنّنا استطعنا نفضَ غبارِ القنوط
عن قبّعتنا،

لكنه سرعان ما يعودُ بغتةً
على هيئةِ عجاجٍ قوي
يطمسُ معالمَ قبعةِ التفاؤل،
فتختفي تمامًا.

نشتري قبعةً جديدةً مفعمةً بالأمل،
فتخطفُها الرياحُ منّا،
لينتهي بها المطافُ عالقةً
في طينِ الإخفاقات.

ثم تسقط من أعيننا
دموعُ حزن،
وكأنّه كُتبَ لنا
أن تبقى رؤوسُنا عاريةً،
لا تحتمي من شمسِ الخيبات.

ثم نذوبُ كشَمعة
حافظت على صمودها ليلةً كاملة.
والفرقُ بيننا وبينها:
أنّنا صمدنا لأعوامٍ
دون فائدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى