( بَيْنِي و بَيْنَكِ مَسَافَات….بقلم حمدي الطحان

بَيْنِي وبَيْنَكِ يَا نَفْسِي مَسَافَاتُ
ونَارُ حَرْبٍ طَغَتْ فِيهَا العَدَاوَاتُ
بَيْنِي وبَيْنَكِ أَشْلَاءٌ مُمَزَّقَةٌ
وأَبْحُرٌ مِنْ دَمِى سَالَتْ وأنَّاتُ
مِنْذُ الْتَقَيْتُكِ ، والدُّنْيَا تُقَاتِلُنِي
وتَقتَفِينِي طِوَالَ الوَقْتِ وَيْلَاتُ
ووَحْشُ حُزْنِي تَبَدَّىٰ طَاغِيًا شَرِهًا
مِنْ حَبَّةِ القَلْبِ والإِحْسَاسِ يَقْتَاتُ
يَا نَفْسُ عِنْدُكِ كَمْ زَادَتْ شَرَاسَتُهُ
كَمْ تَعْنِدِينَ ؛ كَأَنَّ الحَقَّ زَلَّاتُ
إِنْ قُلْتُ شَرْقًا ، فَغَرْبًا أَنْتِ سَائِرَةٌ
فَإِنْ أَطَعْتُ ، فَإِعْرَاضٌ ولَاءَاتُ
مَا تَعْشَقِينَ سِوَىٰ الأَهْوَاءِ جَامِحَةً
نَحْوَ الدُّجَىٰ، لَيْسَ تُثْنِيكِ النِّدَاءَاتُ
كَأَنَّ نُورَ الهُدَىٰ نَارٌ و مَشْأَمَةٌ
والرَّكْضُ خَلْفَ الهَوَىٰ والزَّيْفِ جَنَّاتُ