كتاب وشعراء

أَقِيسُ حَرارَةَ الحَرْف…..بقلم هنادي الوزير

أَقِيسُ حَرارَةَ الحَرْف
السَّطْرُ بارِدٌ
سَتَحْدُثُ مَأساةٌ إِذِ الْتَقى بارِدٌ وَساخِن
أَتَظاهَرُ بِالمَرَضِ
جَسَدي يَرْفُضُكَ
يُصَدِّقُنِي جَسَدي
فَتَرْتَفِعُ حَرارَتِي
“عِنْدَما كُنْتُ أُصابُ بِالْحُمَّى كانَتْ تَسْحَبُنِي مِن يَدِي وَتُغْمِرُنِي بِالْماءِ البارِدِ مِن شَعْرِي إِلى قَدَمِي”
الْماءُ يَجْلِدُ
هُناكَ هَواءٌ يَتَسَرَّبُ مِن ثَقْبِ الباب
يا لِقَسْوَةِ أُمِّي!!
بارِدٌ
ساخِنٌ
أغْلِقُوا صَنْبُورَ الْماء
الصَّوْتُ يَلِيهِ الصَّدَى
هُناكَ زِحامٌ في رَأْسِي
يَجْلِدُنِي صَوْتُ ارْتِطامِ الأَرْضِ بِالْماءِ
أُمِّي تَشُدُّنِي
أُقاوِمُ
ضَعْفِي أَقْوَى مِنِّي
“اِسْحَبِينِي إِنِ اسْتَطَعْتِ”
أَتَشَبَّثُ بِطَيْفِ أَبِي
فَأَعْلَقُ في ذاكِرَتِي مَعَهُ
أَسْتَسْلِمُ دُونَ مُقاوَمَةٍ
بارِدٌ وَساخِنٌ
تَأَوُّهُ لُهاثٍ
نادِنِي بِاسْمِي الَّذِي تَعْرِفُهُ
الكُرْوانُ يُنادي
تَضِيقُ حَدَقَةُ العَيْن
وَيَتَّسِعُ الفِراشُ
أَصابِعُ تَتَسَلَّلُ
ماءٌ وَنارٌ
“لِنَقُمْ بِتَعْدِيلِ المَشْهَد”
هُناكَ نَشْوَةٌ تَصْرُخ
“رَجْفَةٌ” قَلِقَة
جَسَدانِ يَعْكِسانِ الضَّوءَ
الزُّجاجُ يَنْكَسِر
المِرْآةُ تَبْكِي!
شَعْرِي يَنْسَدِلُ عَلَى كَتِفِك
اِحْتَفِظْ بِهذَا المَشْهَد كامِلًا إِذْ أَرَدْت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى