كتاب وشعراء

تمهّل …..بقلم جهاد المثناني

تمهّل
فتلك خطايَ
تحنّ إلى سقسقاتِ السّنونُو
إلَى وشوَشاتِ الطَّريقِ
إلَى الأرصِفَه
وتحتاج طَيفًا يُعَـرّي رؤايَ
ويفتحُ للشّمسِ
بَابًا عَنِيدًا
تَلظّت عَلى دفَّتَيهِ الغُصُونُ
وألْقَت عَلى المُفردَاتِ الحزينةِ
دِفءًا يَجيءُ مِن الأرغِـفَة
تمَهّل
فبَعضُ اللِّقاءَاتِ
قَد تستَجِيرُ بِحزنِ الشِّتاءِ
بِوجهٍ قَديمٍ
يَحُطّ عَلى وجنَتيْهِ الربيعُ
قأحتاجُ ضَوءًا
ومَاءً كثيرًا وبعضَ التُّرابِ
لكَي أعرِفَه
تمَهّل
فَهذِي الدِّنَـان الّتِي فِي الكُرُومِ
سَتمنحُ للبَـارِ بَـعضَ السّكَارَى
وعَـقلًا
يُلاحقُ ليلَ الحَيارَى
وتَرمِي البُـيوتَ بِبعضِ النُّجُومِِ
لكَي تَستَفِيق أهَازيجُ أمٍّ
تغنّت مَساءً بذاكَ الغَريبِ
وضمَّت طَويلًا دمًا قُرمزيّا
إلى الصدرِ جُرحًا
لِكَي تَـنـزِفَه
تمَهّل
فبِي بَعضُ طِـفلٍ
يُسَوّي مِن الطّينِ بعضَ رُؤاهُ
وينـثرُ فَوقَ السّنابلِ اسمِِي
فأحلمُ أن أستَرِدَّ صبايَ
وذاكَ البيَاضَ
وفردَ حمامٍٍ يخطّ عَلى الكفّ سِِـرَّ القَـصِيدِ
وبالقَلبِ وَعـدّ بأنْ أكـشِفَه
تمَهّل
فـتلكَ المَسافاتُ بَعضُ خُطايَ
وحُزنْ تسَلّل مِن وجهِ أمّي
وراحَ يُعيدُ على مَسمَعَيََّ
غـناءَ الثكالَى
وأنّاتِِ أرضٍٍ بكَـتها الغُيُومُ
وتِلكَ الكُرومُ
ويَسقِي العَصافِيرَ
مِن دَمع أمِّي
فتَغـفُو الخَـرائطُ فِي ..
راحَـتَـيْهَا
وأرسُمُ فَوقَ الجَبينِ
سَلامًا
وأُخفِي السّوادَ وكُلَّ الحُروبِ
فكلّ الحروبِ
نَعَمْ …
مُقرِفَه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى