الاستخبارات الوطنية الأمريكية تعتزم وقف عمل مركز مكافحة النفوذ الأجنبي

تعتزم مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غابارد خفض عدد موظفي جهازها بنسبة 40% في الأشهر المقبلة، وكذلك وقف عمل مركز مكافحة النفوذ الأجنبي، بما في ذلك “النفوذ الروسي”.
وجاء في بيان نشرته الوكالة أمس الأربعاء، أن غابارد تنوي تنفيذ “إعادة هيكلة كانت ضرورية منذ وقت طويل” لجهازها، حيث سيتم “خفضه بأكثر من 40% بحلول نهاية السنة المالية 2025 (التي تنتهي في 30 سبتمبر)، مما سيوفر على دافعي الضرائب أكثر من 700 مليون دولار سنويا”.
وأوضح البيان أنه في إطار إعادة الهيكلة، سيتم نقل مهام المركز الذي أنشئ عام 2022 لمكافحة “النفوذ الأجنبي الخبيث” إلى وحدات أخرى ضمن هيكل الاستخبارات الوطنية الأمريكية.
وأكدت الوثيقة أنه “لم تعد هناك حاجة” إلى وجود هذا المركز الذي كان موظفوه قد ادعوا أن دولا أخرى، بما فيها روسيا والصين، تقوم بحملات معلوماتية تهدف إلى ممارسة النفوذ على الولايات المتحدة.
ولفتت غابارد إلى أن “جهاز الاستخبارات الوطنية الأمريكية أصبح متضخما وغير فعال على مدى العشرين سنة الماضية”. وعلى حد قولها، فإن “إساءة استخدام السلطة، وتسريبات المعلومات غير المصرح بها، واستخدام المعلومات الاستخباراتية لأغراض سياسية، أصبحت من المظاهر المنتشرة في المجتمع الاستخباراتي الأمريكي”.
يذكر أن غابارد تقوم بتنسيق أنشطة جميع الوكالات الاستخباراتية الأمريكية البالغ عددها 18 وكالة.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد بدأت في وقت سابق بتنفيذ تخفيضات واسعة النطاق في الوكالات الحكومية. وشارك رجل الأعمال إيلون ماسك بنشاط في هذا العمل، حيث كان يشرف حتى وقت قريب على عمل الوكالة المعنية برفع كفاءة الحكومة الفيدرالية DOGE، وتقليص الجهاز الحكومي المتضخم، ومكافحة البيروقراطية.
المصدر: “تاس”