كتاب وشعراء

فَلَكُ الإنْمِحَاء/للمبدعة السورية الدكتورة مرشدة جاويش

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

#فَلَكُ #الِإنْمِحَاءِ

فِي هَسِيسٍ لَا يُرَى
تَهْتَزُّ الْجِهَاتُ فِيَّ
كَأَنَّنِي نُقِشْتُ
عَلَى نَفْحَة
لَمْ تُخْلَقْ بَعْدُ
أُسْنِدُ رُوحِي
إِلَى جِدَارٍ يَتَذَكَّرُنِي
قَبْلَ أَنْ أَكُونَ
وَأُصْغِي لِصَوْتِ احْتِمَالِي
وَهُوَ يُعِيدُ تَرْتِيبِي
بِلَا ذَاكِرَةٍ
بِأَيِّ قَعْرٍ تَسَرَّبْتُ
وَأَنَا أُرَاهِنُ عَلَى الْلَّمْحِ؟
وَهَلْ كَانَ رَجْع ذَاتِي أَنَا
أَمْ كَانَ طَيْفِي يَتَكَلَّمُ؟
فِي فَلَكٍ
تَتَشَظَّى فِيهِ الْمَرَايَا
يَنْكَسِرُ ظِلٌّ يُشْبِهُنِي
يَسْبِقُنِي فِيَّ
وَأَتَأَخَّرُ عَنِّي
كَمَا يَهْرُبُ الشُّعَاعُ
مِنْ جَوْفٍ لَا يُدْرَكُ
أَنْبُشُ فِي عِظَامِ صَمْتِي
عَنْ لُغَةٍ
لَمْ تَكْتُبْ نَفْسَهَا بَعْدُ
عَنْ وَهْجٍ
لَمْ يُخْطِئِ الْعَتَمَةَ بَعْدُ
عَنْ نِدَاءٍ
يُولَدُ فِي صَدَى
اخْتِنَاقِهِ
أُوَارُ دَمْعَتِي الْأُولَى
تَشْهَقُ فِي دَاخِلِي
كُلَّمَا تَلَمَّسْتُ
أَنَّ الَّذِي يَرَاهُ الْغِيَابُ
هُوَ أَوْضَحُ
مِمَّا يَرَاهُ الْحُضُورُ

#مرشدة #جاويش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock