يوميات جسدٍ ميت ….. بقلم // حميد موسى // العراق

( يوميات جسدٍ ميت)
ألريحُ طينُ
من يصعد على ظهر
الحصاة..
والنبوءةُ نارُ
من ينقذ لغة
الجحيم..
من يبعد الوحشةٓ عن شكل
الذبيح..
فالأضواءُ نامت على أرصفة
الطريق
حتى يهدأُ في الصمت
الضجيج..
أمتلأٓ وجههُ بقايا
حزن
والتجاعيدُ منافذاً للدم
هل أسكنٓ في صحوهِ الصوت
أم أختبأ في جوفهِ الموت
يشربُ من لظى النار
الحراره
وفي الصقيع بقايا من
ألم..
من رماد الملح تنبعثُ
الرزايا
وحاملُ الحجر لابد
غريق
من منفذٍ في الجسد الجريح
يرنو
لمتاهه ينتظرها في الافق..
راحلُ يحثُ خطاه
الحديديه
شاحبُ الوجه عتيق
يشرعُ خطاه لكنهُ
غفا..
يهبطُ في المرساة
يرتعشُ
على كتفيه بقايا من
تراب التل
يسقطُ
فتنقذهُ اللعنه..
متى تعطي لروحك رهناً
وحزنكٓ بلا أنتهاء
كيفٓ تعطي لنفسكٓ وعداً
بالمجيء
وحزنُ الليل صياح
بوم
متى تحترق لتورثٓ حزنكٓ
للتائهين
هل تسمعكٓ الخوارقُ
والجن
هل تسمعكٓ الموتى
اندفع ان شئتٓ متعثراً
لتحملٓ بين يديكٓ خطاك
هكذا تمضي لحزنكٓ
المحطمُ كالزجاج
وأغنيتكٓ المالحه لمن
وهبتها
للربيع الكالح كيومي….
لاتبعد بيديك شبح الحجر
فالروح لازالت تضيء
في صندوق ذاتك..
وهل اجبت عن السؤال الابدي
كيفٓ هي لغة الموت
هكذا تنهارُ في الرمس
المنايا…
من يتقمص روحكٓ
غير هذيان الشمس…
ها أنا بلا أسم
أمدُ يدي للقتله
لكي اشعر بوجودي…
سأسرقُ من زوربا رقصتهُ
لأفتح الطلسم
وأسقي جرحُ الافعى
ملحاً…
ماكانت اقنعتكٓ غير زيفٍ
به وقعت
ونسيتٓ طفولتك الاخيره…
بوعدٍ من بكاء النار
ستشعل الليل جمراً
وتظلُ في حبل المستحيل
تنتظرُ رؤاك…
ياهذا الحاملُ في قلبهِ
ندم الكون
لم تترقب دمكٓ يسيلُ
وخيالكٓ في الطرقات
سقيم..
فجر في فم اللوح ثأرا
وأستكن عند حافةٍ للجنون
حتى يصبحُ ميزان الحلم
ناموساً
فترفضهُ..
مازلتٓ تحلم بدخان الصبح
وحلمكٓ الازرق طي ورق…
أين نبؤتكٓ اليتيمه
بل اينٓ احلامكٓ الفولاذيه
قد تأخذُ من خيوط الثلج
لغةً
فتعشـقُ الصمت…
وعند ميل الدقيقه
تبددٓ وطرُ لكٓ
فأسترح قليلا
ليأتي البوم ويغسلُ
ذنبك…
……….