كتاب وشعراء

الرحيل…..بقلم خالد أحمد

أيها السائل عن سبب الرحيل
ألا دموع العينَ تخبرُكَ و تـُخبرها
لما الرحيل !
فلا أيها السائل لا تسل الفؤاد بل سل خليلته
كيف أصبح ذاك القلب مهجور .
عشقتـُها فقادت حياتي
لمثوى الأحزان ومثواها الأخير .
فما كنتُ للنوايا مدركاً
قد وفيتها وما شاءت بالوفاء
كأنما عز عليها الوفاء بالمواثيق .
قد أفنيتُ لها العمر طوعاً
فأهدتني من ثنايا الغدر مؤولا
فعصفت بالقلب حين مولده
وقد عاشت بين ثناياه بالدفئ تنعمُ سنين .
لستُ أدري لما أسرت على أن تغدُر بي
وباتت لا تبالي بعهود ولا مواثيق .
ظفرت بربيع العمر بدمعاً زائفاً
واليوم لن يشفعا
فلا زالت تخادع بالكلام برفيق عُمرُها
كأنها لم تعُدُ لهذا اليوم موعداً .
فتركتـُها وسأرحل !
فلا تدعي حزنا
فأنها لن تجدي بعدي دونهُ صاحباً .
ولتدخر دموعاً ستحتاج إليها يوماً
فعساها تعودُ إليها أو تنفعا .
وأقول لها
لا تنتظرين يومها أن أعود .
فأنتِ حلماً كانً بخاطري
وذهب مسرعاً ولن يعود .
فلن أعود لعشقاً مضى
فسأخرج من سمائكِ وأترك أرضكِ .
فلن تتنسمي هوائي فقد انتهى عصركِ .
وذاب في الهواء عشقي وعشقكِ .
فلن ترتوي من عذب مائي بنهر حبي
فكفاكِ عصفتِ بقلباً يوماً قد هواكِ .
وما كان يوماً لمعشوقاً سواكِ .
فهاهي نهاية قصتي وعهد وفائي يا صديق .
يا أيها السائل عن سبب الرحيل
قد قررتُ أن أرحل عن أرضاً قد جمعتنا
وأتركها لتراجع نفسِها
ولتعيش بذكرى العهود والمواثيق .
فقد لملمتُ أشواقي
وأمسكتُ بقلمي وأوراقي
وقررتُ الرحيل .
بقلم

تعليق واحد

  1. وافر من الشكر والتحية لجريدة العربي اليوم والقائمين عليها وأخص بالذكر الإعلامي الكبير رئيس التحرير الأستاذ أحمد سعد على النشر

اترك رداً على خالد أحمد إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى