كتاب وشعراء

صَرْخَةُغِيَّابٍ .. شعر : فاطمة شاوتي

الثلاثاء 03 /06 /2025
الساعة 30 :09صباحا

#صَرْخَةُغِيَّابٍ

عنْدمَا ينْتهِي شيْءٌ ،سيبْدأُ شيْءٌ
جرّبْ أنْ تلْعقَ رأْسَ نمْلةٍ
وهيَ تزيّنُ فرْدةَ حذاءٍ
لِيصْعدَ جدارًا
حوّلتْهُ الْغابةُ شجرةً
ويعْتمرَ قبّعةً
حوّلَتْهَا الْغابةُ فزّاعةً…!

الْحظُّ أيُّهَا الْحذاءُ…!
أنْ يصيرَ
الْبلدُ/
لعْبةَ شطْرنْجٍ…
والفقراءُ/
رقْمًا خارجَ الْمربّعاتِ…

الْفقْرُ/
يلْبسُ أسْمالَهُمْ
لِيتماثلَ لِلشّفاءِ…
الْجوعُ /
يشْربُ أحْشاءَهُمْ…
بيْنَمَا الْعطشُ
زائرٌ ثقيلٌ
لكنَّهُ يشْربُ حصّتَهُمْ
منَ الْماءِ
ماءٍ وجوهِهِمْ…
لَا جفافَ بعْدَ الْآنَ فِي حنْجرةِ الصّراخِ…

النّيلُ/
يشْربُ عروسَهُ يفيضُ
يغْرقُ الْفقراءُ فِي طمْيِ الْأغْنياءِ…
فكيْفَ أقولُ :
يَا بلدِي…؟!

ينامونَ فِي جِلْدِهِمْ غرباءَ
ويقولونَ:
هذهِ بلدِي…!
يكْتبُ الْفقْرُ بِ ماءٍ الشّعْرِ :
لِهذِهِ الْأرْضِ ولِتلْكَ السّماءِ
إلاهٌ/
لَا يمتُّ بِصلةٍ لِلْفقراءِ…

الْفقْرُ /
إلاهٌ نهِمٌ يأْكلُ الْفقراءَ
وجْبةً بْيُو
لِأنَّ الْأغْنياءَ
أصابوهُ بِ عسْرِ الْهضْمِ…

تمهّلْ يَا وطنِي…!
علَى الشّاحنةِ طُحِنَ الْبحْرُ بِمِلْحِهِ
ولمْ يأْكلِ السّمكُ عيْنيْهِ
أكلَ عيونَ الْفقراءِ فِي عينيَّ…
أكلْتُ الشّعْرَ فقْرًا
والْفقْرَ شعْرًا
ثمَّ أُصبْتُ بِتخْمةِ الْبكاءِ…

تعليق واحد

  1. تمهّلْ يَا وطنِي…!
    علَى الشّاحنةِ طُحِنَ الْبحْرُ بِمِلْحِهِ
    ولمْ يأْكلِ السّمكُ عيْنيْهِ
    أكلَ عيونَ الْفقراءِ فِي عينيَّ…
    أكلْتُ الشّعْرَ فقْرًا
    والْفقْرَ شعْرًا
    ثمَّ أُصبْتُ بِتخْمةِ الْبكاءِ

    أحسنت .. أحسنت .. أحسنت

اترك رداً على خالد أحمد إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى