كتاب وشعراء
سبـع سنبلات/بقلم/الكاتبة/المبدعة/حواء الحرازي/اليـمن

أيها النص، كيف تجرؤ على أن تراودني عن حزني؟
حين كتبتك على سبع سنبلاتٍ متهالكة
ومن سنينٍ عجاف،
نهض الحلم يطلب تأويله،
كأن الروح تفتش عن معنى
وسط قحط الأيام.
إن الحزن نبيٌّ لا يُغوى،
ولا يُشترى بالوهم.
أما تستحي وأنت في حضرة اليقين أن تتحول إلى حُلمٍ
عجز كهنة المعبد جميعًا عن تأويله؟
أيها النص، اجعلني على خزائن الحبّ مَلِكًا،
واترك عنك نار آتون،
وليكن وجودك قربانًا لزليخة،
لأنك كنت أنت الشاهد من أهلها.
اترك الأبواب مغلقة، ليفهم الجميع سرّ جمالك،
أيها النص الذي لم يُغدَ من قُبُلٍ أو دُبُر،
ما زلتَ تحمل المعنى، وإن قُطِعت التفاصيل أثناء مرورك.
حواء