كتاب وشعراء

بَرَاءَةُ شَاعِر …..بقلم عِصْمَتْ شَاهِين الدُّوسكي

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

مَاذَا أَقُولُ

وَالصَّمْتُ قَوْلِيْ

لَسْتُ مِمَّنْ يُثَّرْثِرُ عَلَى الْمَنَبِرِ

أَنَا اَلَّذِي صَاغَ الْقَوْلُ لَهُ

وَتَرَاكَمَتِ الْكَلِمَاتُ فِي ثَغْرٍي

كُلُّ الْحُرُوفِ تُسَابِقُ بَعْضَهَا

لِتَخْرُجَ وَتُعْلِنَ عَنْ تَبْري

وَأَنَا أُجَادِلُهَا لَيْسَ هَذَا الْأَمْرُ أَمْرِي

**********

يَقِفُ حَرْفُ الْعَيْنِ

مُعْلِنَّاً

أَنَا أَوَّلُ حَرْفٍ .. فَهَلْ تَدْرِي ؟

يُزَاحِمُ حَرْفُ الصَّادِ :

أَنَا مَوْصُولٌ بِالْقَدَرِ

فَيَدْخُلُ حَرْفُ الْمِيمِ

لَا تَنْسُوني فِي زَحْمَةِ الْعُمْرِ

وَيَرْفَعُ حَرْفُ التَّاءِ

شِعَارَ الْحُبَّ فِي الشَّعْرِ

**********

تَجَمَّعَتِ الْحُرُوفُ بِقُوَّةٍ

بَيْن مَدَارٍ وَمَدَاري

وَكَانَ شَاهِينُ مَلِكَاً

فِي بَوْحَةِ الْقَصْرِ

صَقْرَاً فِي فَضَاءٍ وَاسِعٍ

يَبْحَثُ عَنْ قَدَرِي

فَصَفَّقَ الْجَمِيعُ فِي قَاعَةِ الضَّادِ

وَسَلَّمَ الْأَوْرَاقَ لِوَحِي الشِعْر

**********

قَالَ مَنْ أَنْتَ…؟

وَبَعْدَ صَمْتٍ

أَنَا الصَّبْرُ مَلَّ مِنْ صَبْرِي

أَنَا الْمُدَافِعُ الْمُرَافِعُ

الَّذِي يَرْتَقِي بَيْنَ لَيْلَي وَفُجْري

أَنَا الْحُلُمُ مُنْذُ الْبِدَايَةِ

وَالحُلُمُ نِهَايَةِ أمْرِي

**********

لَا تُقَرِّرُ أَيُّهَا السُّلْطَانُ

الْقَاضِي بَيْنَ نُورِي وَكَدَّرِي

بَيْنَ صَمْتِي وَحِكْمَتِي

بَيْنَ وُجُودِيّ وَتَنْهِيْدَةِ صَدْرِي

أَنَا المُغْتَرِبُ مُنْذُ أَلْفِ عَامٍ

قَبْلَ نُوحِ عَلَى فُلْكٍ يَجْرِي

لَا أَحَدٌ يُنْصِفُني

لَا أَدْرِي أَيَّ وِلَادَةٍ هَذِهِ لَا أَدْرِي

********

الْحُبُّ مَنْهَجِي

لَكِنْ الْحُبَّ أَصْبَحَ كَقِشْةٍ عَلَى النَّهْرِ

الْحَقُّ رَايَتِي

لَكِنَّ الْحَقَّ فَرَاغٌ

فِي فَرَاغٍ العُمْر

السَّلَامُ حُلُّمِي

لَكِنَّ السَّلَامَ نَاءَ بَيْنَ حُرُوُبِ الْوِتْرِ

*********

أَنَا مُغْتَرِبٌ هَكَذَا

بَيْنَ الْفِعْلِ وَالْفَاعِلِ وَالْأَمْرِ

وَالْمَفْعُولُ بِهِ مِسْكِينٌ رَاكِدٌ بِلَا فَأْسٍ يَسْرِي

لَيْتَ شِعْرِي

كَمْ مَضَى الْفُؤَادُ بَيْن نَبْضِي وَعُمْرِي

نَعَمْ

أَنَا مَلَكٌ وَتَاجي الْحُبُّ

فَهَلْ تَدْرِي ..؟

*********

فَحَمَلَ أَوْرَاقَهُ بَعْد الْمُدَاوَلَةِ

وَأَصْدَرَ حُكْمَاً عَلَى صَدْرِي

أَنْتَ بَرِيءٌ كَبَرَاءَةِ الذِئْبِ مِنْ دَمِ يُوسُفِ ..

وَهَذَا أمْرِي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock