أضغاث أعوام …..بقلم أكرم صالح الحسين

حول سنيني المقتولة بالفراغ
تجمعت كل الأحاديث،
تمددت الصور بألوانها، وعطرها
رجال ونساء
أطفال وعجائز
عمل وخيوط تتعانق مثل الرتق
دفاتر أشخاص تخرج عن صمت الأقلام
حاولت كثيراً
كابوس يرقص ويردد اسمي
لا أعلم
هل حاولت
كنت مصراً لكن لم أفعل
الفعل لئيم جداً
أَمسَك وجهي عن نطق الوجع
لم أفعل
فأنا مغلوب في لعبة هذا العمر
وعظام الأعوام صارت عارية
نهشتها غربان الوقت،
نعم إكتفيت
أفلا أجرء؟
من قال: العري أمام الحق تجاوز!
أتسلق غيمة عطر تأتي
من دهاليز الزمن
كانت كالريح
يهفهف عطر جدائلها ويسافر فيك
إلى جزر النشوة
تحس الماء يخرج من بين أصابعها
أنثى
قصيدة تتبعها الدموع والزفرات
تجري مسرعة
حين أقول (أحبك)
تضحك كزجاجة خمر تغري شاريها
ويضيع العطر،
كانت أنثى !
اعتدت الدوران
لألحق قائمة الأسماء
كان هناك رجل
ممتلئ بالرغبة
يبكي بدموع كاذبة
يحكي قصصاً لم تحدث
يحاور ويجادل
حتى تماثيل الساحات والمتاحف
بعد قليل
يعترف بأنه مجرد أكذوبة؟
كان هناك وكان هنا
لاشيء هنا
مجرد رقم لا يذكر ماقبله أو بعده
لا يحتفظ بذاكرة تكفي،
الآن عرفت
ما معنى الوهم
أن تسبح أحلامك نحو سراب،
هل تبكي
لا أذكر أني بكيت
فأنا مخلوق من ملح البحر
أنتظر الموج القادم كي يفتح باباً
فمتى الوعد؟؟