عنب حامض …..بقلم فاطمه الحسن

…..
نحن نُكبر الرموز …
من أحيوا مزامير الفرح من أحيوا شعائر
الحبً وسكنوا كتاتيب الأمل
تموت المدن ..يموت الطغاة
ويبقى الحاكم باسم الشعر ..باسم
من ألبسوها وشي القبل
يوماّ لم نؤلّه علماً ..مسرحيّا كان أو شاعراً
لم نجعل منهم أنداداّ لكم
نحن لم نحكِ لكم قصص العشية
عن الذئب الذي طمس الجمال وبدأ بمحو الهوية
لم نحكِ لكم عن البلاد التي
صارت غويّة
ولن نتكلم باسم الفيل يا ملك الزمان
لم نلبس ثوب المّلك لننتزع مّلك
ولم نشق غباراً ونعبر غمار فلك
لم نعمّر إسلاما بكفر
ولن نشرب وحدنا كأس الأيام المخمورة
سنضحك بؤسنا وتظهر أدمعنا في أسفل الصورة . ..
وسنخرج جميعنا من الحكاية
حين يبدأ الراوي ب (يا سادة يا كرام )
لن نتحدث اليوم عن سيف ابن ذي يزن ..
عن الحزن الذي اقتطع كبد الغمام
ولن نسأل حكم الحكايا ..وغابر الأزمنة ..ظلام الكهوف والأيام …
فقط دعوا الحزن يبرد في العروق
دعوا سراديب الآلام تنام
ودعونا في معتقلنا الكبير نرقص ..نئن ..
نعوّل على الفرح المسجّى ونكتب بحامض الأحلام مآثرنا ..
دعونا نكتب ملهاة أخرى لا تضحك ..
من في المقهى