فيس وتويتر

فراج إسماعيل يكتب: الصراع المعلوماتي داخل الأمن الاقليمي ليس حكرا للأجهزة الإسرائيلية فقط،

ضرب قطر أمس والتي تنفق المليارات على الأسلحة الأمريكية المتقدمة، مثلها مثل السعودية والإمارات.. يثبت أهمية المحافظة على الجيوش النظامية التي لم يبق منها عربيا سوى مصر والجزائر، ويضاف إليهما شرق أوسطيا تركيا وإيران.
يضاف إلى الجيوش.. الاستخبارات القوية لكل من مصر وتركيا وهي رقم صعب يخشى الموساد والشاباك اللعب معه.
الأمر يختلف بالنسبة للخليج. نشر مركز أمن الخليج الشهر الماضي ورقة بحثية عن عمل الموساد في الخليج عنوانه: الاختراق الكامل: كيف يطوّق جهاز الموساد دول الخليج من الداخل، تناوَل فيه توقعات بشأن عمليات محتملة في ⁧‫قطر‬⁩ واستهداف قيادات فلسطينية في الدوحة.
يقول المركز: من أهداف عمليات الموساد في الخليج: رصد إيران من أقرب نقطة ممكنة والتجسس على قطر وعُمان باعتبارهما دولاً “شبه معادية”، كذلك مراقبة برامج التسلح الخليجية والتأثير على قرارات الدول حول التطبيع والتضليل الاستخباراتي.
وأضاف التقرير أن الموساد شبكة تتغلغل في البنى السيادية والأمنية والاقتصادية داخل دول الخليج، تجمع بين التعاون العلني والاختراق السري.
وأشار التقرير أن قطر‬⁩ ستكون مسرحًا لعمليات الموساد وتتبع قيادات الحركة المقيمة فيها.
وأضاف: جهاز ⁧‫الموساد‬⁩ في الخليج ليس مجرد “ضيف استخباراتي” بل هو جهاز فاعل ومركزي ينسج خرائط سرية من النفوذ، تتراوح بين حماية المصالح الإسرائيلية وتطويق البنى السيادية والأمنية والاقتصادية الخليجية من الداخل.
وفي تقريرها عن سبب نجاة قادة الحركة تحدثت وول ستريت جورنال عن صراع المعلومات الاستخباراتية. وقالت إن القاهرة أبلغت قادة الحركة قبل الهجوم الإسرائيلي بعدة ساعات بأنهم عرضة للاستهداف. وأن أنقرة والقاهرة وجهت نصائح لهم منذ عدة أسابيع بعدم التواجد في مكان واحد.
أهم ما في الموضوع أن الصراع المعلوماتي داخل الأمن الاقليمي ليس حكرا للأجهزة الإسرائيلية فقط، وأن دول الخليج لا تزال بعيدة بمسافات طويلة جدا عن ذلك.. وأن المنافسين الرئيسيين في معارك الثعالب هما مصر وتركيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى