لا شيء أملكه….بقلم عبد اللطيف شاكير

لا شيء أملكه!
سوى سيجارة واحدة ،تداعبها أناملي المرتعشة؛
تنتظر أن نشتعل معا في ركن قصي،
وكأس قهوة عاهرة!
ارتسمت عليها قبلات العابرين،
على إيقاع أغنية حزينة…..،
وهذي القصيدة!
كرجل يحتضر، أُدَوِّرُ أحداقي،
لاح في الأفق قمر قديم، لا يكاد ينير ،
وغيمة تمسح وجهه الكئيب.
كيف وصلتُ إلى ها هنا ؟
وكيف أمطرتني السماء بوابل من الحيرة؟
كورم خبيث!
أغرس خاصرتي كوتد…..
على كرسي لا يطيقني،
في صيف حزين،
تمحق أقدامي العشب…..
كفارس خرج من معركة خاسرة.
أبحث في ملفات ذاكرتي،
عن امرأة شهية !
أقذف فيها كل هذا الرعب ،
دون أن تلد لي الخيبات،
أو أقرأ قصيدة حمراء لشاعر فتك به التدخين
لأسرق أحلامه وأقتات على ديوانه الحزين؛
ليطفو الحزن على جبين الليل،
و تحمل القصيدة بجنين معنى فقد معناه.
فهمت الحكاية بعد أن نفد الهواء في رئتي.
ما يبقيني حيا
صوت خطوات أسمعها تقترب مني
أعلم لمن هي
وهي لا نعلم من أنا.