صنعاءُ حينَ تصحو الجراح/ بقلم المبدعة/ منال دحيم/ اليمن

ـــــــــــ
هل حين نغمضُ أعيننا،
ونضع أيدينا على رؤوسنا،
ونغلق آذاننا تحاشي سماع دوي الصواريخ،
هل يُغمضُ العالم عينيه عما يحدث؟
هل يتوقفُ قلبُ الإنسانية
في صدر هذا الضمير العربي؟
هل تصيرُ الكرامة رمادًا
على مدفأة سياسية باردة؟
وهل تَلمُ الملائكة أرواحنا
من تحتِ الركام
قبل أن يلمُ أهلنا أشلاء أجسادنا؟
هل حين نسكن الموت ويسكننا،
نكتشفُ أن لا منقذ حقيقي
يهدينا السلام،
بل يخيطُ لنا الأكفان.. في صمت؟
هل يتعذبُ الضميرُ العالمي معنا؟
هل لو كنا نسكنُ القبور ترابًا وحجارة
وتلفنا رياح الموت لا تعرفُ طفلًا أو كهلًا
كيف تكون ملامح من فارق الحياة
تحت القصف؟
هل يكونُ وجهه ترابًا،
أم ظلًا باهتًا لذكرى لم تكتمل؟
هل تُعذَّب الصواريخ
في مخيلة الأبرياء والأطفال،
وهل تحترق كما احترقت أجسادهم؟
هل نُفنى؟
أم نموتُ
ثُم نُنسى؟
وهل ينفعُ الانتصارُ أمام الموت
وقد هُزمنا أمام الحياة؟
هل..؟
هل..؟
ــــــــــــــــ
✒️أخت الفهد
~“`منال-دحيم“~ `