كتاب وشعراء
عند حافة الصحراء….بقلم نعمان رزوق

عند حافة الصحراء
تجلسُ سَلَمْيَة
كما لو أنها أرملة المدن ..
تُمسك بيد الريح
و تنتظر نصيبها من الوهم
كمن ينتظر ميراثاً في وصيةٍ محروقة ،
تُطلّ عليها ناطحات الغيم من الشاشات ..
تضحكُ ،
و تتركها تحت سقفٍ واطئٍ من الغبار .
سلمية
تعرفُ أن حصتها ليست برجاً
و لا مرآةً تُخفي شقوق الأرض ،
بل وهْمٌ يُعطى لها على جرعات
كمخدر مضروب ..
صورة طريقٍ معبّدٍ في نشرة الأخبار
أو نافذةٍ تُطلّ على بحرٍ لا يعرفها .
الليل فيها
طويلٌ كطابور خبز
و الصباح يشبهُ وعداً قديماً تأخر حتى فسد ،
و مع ذلك ترفعُ رأسها إلى السماء
تبحث عن ظلٍّ صغير ..
عن خدعةٍ أقل قسوة ،
عن سرابٍ خاصّ بها ،
و تشتهي ..
أن يُكتَب اسمها واضحاً
في دفتر الأوهام .