
وبِي شَوقٌ يُنادِمُني
ويَسرِي إلى طَيفِكَ
في صَحْوِ المَساء
.
يُقيمُ بصَدرِي
ولا يَتوارى،
كأنَّ الفُؤادَ على بَوَّابةٍ
مِنْ دُعاء
.
يَستفيضُ النَّبضُ
إنْ لُذْتُ برُوحٍ
صَاغَ مِنْ تَردادِ ذِكرِكَ
ألحانَ اللِّقاء
.
إذا ما دَنا مِنكَ قلبِي؛ سَكِرْتُ
وأزهَرَ حَرفِي،
ورَاقَ الغِنَاء
.
يا مَنْ مَلأتَ الفَضاءَ؛ بهاءً
-يُخيَّلُ أنِّي-
إذا ما بَصِرْتُ عُيونَكَ،
فاضَتْ بنا نُجومُ السَّماء
.
تَطوفُ رُؤايَ
بأُفْقٍ بَعيدٍ
كأنَّكَ في الدُّجَى
بَدرُ الضِّياء
.
إذا ما جِئتُ أروِيكَ؛ اعتِرافًا
تَفتَّحَ في دَمِي
وَردُ النِّداء
.
فيا مَنْ تَملأُ الأكوانَ حُبًّا وارتِواءً،
ضِعْتُ في وَجهِكَ
وذابَتْ رُوحي بِكَ..
حَدَّ الفَناء