فيس وتويتر

السفير محمد مرسي يكتب :في قمة الدوحة اليوم

بيان ختامي سبقته كلمات قوية وشاملة وواضحة . لكنها لم تتجاوز ساحة المكلمة إلي حتي حدود أمل في واقع جديد تدعمه قرارات بخطوات تنفيذية محددة تنبئ بأننا سنبدأ السير في الطريق الصحيح .
ولكن للإنصاف والموضوعية وبلغة السياسة ، فإن القمة وبيانها هي البديل الممكن والمتاح والآمن أمام العرب والمسلمين في هذه الحقبة السوداء .
وذلك في ضوء معطيات وتوازنات الموقف وحالة الضعف والإنكسار والهزيمة التي يشعر بها كل عربي وكل مسلم من أبناء المنطقة التي أصبحت نهباً مستباحاً وساحة للغطرسة وفرض منطق القوة بطموحها وجنونها .
هناك بدائل أخرى جادة كقطع العلاقات السرية والمعلنة مع إسرا*ئيل والسعي لإحياء اتفاقيات الدفاع المشترك والبدء الجدي المدروس في تشكيل قوة تدخل عسكري مشتركة ، والتعاون العسكري والتقني استناداً إلي القدرات العربية مع الاستعانة بتكنولوجيا متاحة لدي دول أخري كالصين وروسيا وغيرهما .
مع البدء في دراسة وتنفيذ رؤي إقتصادية عاقلة ومدروسة وبعيدة المدي توظف فيها القدرات الإقتصادية الهائلة للعرب بما يخدم مصالحهم .
مع إمكانية البدء في هذا الإتجاه بخطوات محدودة قابلة للتنفيذ كبداية .
هذه بدائل وآليات يدركها كل عربي من أصغر زنقة وحارة إلي أعلي درجات القيادة والحكم .
ولكن .. من يجرؤ علي ذلك ؟ ومن يرغب في ذلك ؟ ولو وُجِدو .. فمن ذا الذي يستطيع أن يعلق الجرس في رقبة القط المستأسد ؟
نعم .. لكل بديل ألف عقبة وتحدٍ ، إلا أن الأقفال وجدت لتُفتَح ، والعقبات خلقت لتقوي الإرادة ولتحفز العقول علي تجاوزها .
وإلا فما جدوي القيادة والمستشارين ومراكز البحث والتنبؤ وإدارة الأزمات والتخطيط المستقبلي وغير ذلك ؟
وأخيراً ، أتمني من مجمع اللغة العربية أن يبحث لنا عن كلمات وعبارات جديدة ، فقد تعبنا وسئمنا ويئسنا من تكرار كلمات فقدت قيمتها ومعناها وتصيبنا بالاكتئاب كلما سمعناها كالشجب والاستنكار والإدانه والشرعية الدولية والعلامات الفارقة .
وأتمني ألا يتأخرو علينا كثيراً ، فسنحتاج خلال الأيام القادمة لهذه المرادفات والعبارات فاجتياح غزة علي الأبواب وريڤييرا ترمب في غزه علي مرمي البصر ،
وروبيو يتوعدنا ويبشرنا من تل * أبيب وفي ذات لحظة انعقاد قمة الدوحة بعصر هيمنة إسرا*ئيل علي منطقتنا وبأن حماس ستمحي من الوجود وفي أي دولة كانت .
إنا لله وإنا إليه راجعون .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى