أمريكا تحذر العراق من ضربة إسرائيلية قادمة

قالت صحيفة عراقية محلية واسعة الانتشار، اليوم الثلاثاء، إن رسالة تحذير أميركية وصلت للعراق، تفيد بضرورة تجنّب ضربة إسرائيلية تستهدف مكاتب لحركة حماس، وجماعة الحوثي الموجودة في بغداد، إلى جانب فصائل محلية مسلحة. التحذير الأميركي، وفقاً لصحيفة “المدى”، العراقية بعددها الصادر الثلاثاء، جاء خلال لقاء القائم بالأعمال الأميركي في بغداد جوشوا هاريس، الأسبوع الماضي، مع نوري المالكي، رئيس الوزراء الأسبق، والقيادي بالتحالف الحاكم “الإطار التنسيقي”.
وفي وقت لم تنفِ الحكومة العراقية المعلومات أو تؤكدها، تتخذ فصائل عراقية مسلحة عدّة إجراءات أمنية منذ مدة تفادياً لأي عدوان إسرائيلي، شمل إخلاء أو تغيير مقرّات رئيسة لها، في وقت توقف مكتب للحوثيين في منطقة الجادرية عن أنشطته منذ فترة ليست بالقصيرة، كانت غالبيتها لقاءات سياسية وأنشطة اجتماعية، وتؤكد الصحيفة أن “رسائل خطيرة وصلت إلى زعامات سياسية وشيعية تحذّر من هجوم إسرائيلي وشيك على العراق”، وذلك عبر القائم بالأعمال الأميركي الجديد، في معرض مطالبته للجانب العراقي بعدم احتضان أيٍّ من حركتَي حماس وجماعة انصار الله الحوثي اليمنية.
ونقلت الصحيفة عن محمد نعناع، وهو باحث وأكاديمي، تأكيده المعلومات تلك بالقول إنّ “معلومات تسربت عن لقاء نوري المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون، أخيراً بالقائم بالأعمال في السفارة الأميركية ببغداد جوشوا هاريس، إذ نقل الأخير رسالة نصّت على أنْ جنّبوا بلدكم الاستهدافات الإسرائيلية”. ويشير نعناع إلى أن تلك الرسائل التحذيرية وصلت إلى أغلب السياسيين والزعامات في الإطار التنسيقي، كما نقل السفير البريطاني في بغداد عرفان صديق الرسالة نفسها، وكان الأخير قد التقى السوداني قبل سفره إلى قطر بساعات”.
وبين أن الرسالة التحذيرية أشارت إلى “منع اجتماعات لحماس أو الحوثيين في العراق، الذي قد يكون بوابة للهجوم الإسرائيلي المتوقع”، على حدّ قوله. وتعليقاً على المعلومات، قال عضو البرلمان العراقي الأسبق محمد الساعدي، إنّ “الاحتلال الإسرائيلي، يضع العراق على قائمة الدول العدوة له، وبالتالي فنحن أمام سيناريو عدوان قائم، ولا أعتقد أن الأميركيين معنيين بالحماية أو منع الهجوم”. الساعدي يؤكد أن العراق يواجه منذ عامين على الأقل حراكاً إسرائيلياً لمنع حصوله على منظومات حديثة للدفاع الجوي، وعرقل اتفاقيات مع فرنسا والصين وكوريا في هذا الإطار، ولا سبيل إلّا مواصلة السعي لتعزيز دفاعات العراق الجوية، مع وجود الإمكانيات المالية لدينا”.