اوشوش الرماد للشاعر المصري المبدع محمد أبو عيد

أوشوش الرماد
شظايا الهذيان تقذفني
لا طاقة لي بالأسئلة الصامتة
إني أعلم لكن لا أفهم ما أعلمه
أو ربما أفهم لكني لا أعلم من يفهم !
القلب خارج النبض
والعقل توقف عن السير
سأحمل أجوبتي الثقيلة وأرحل ؟
أعيش متوهجاً داخل لست أدري !
في هذا الهروب لي وسادة رخوة
سأقلبها ذات اليمين وذات الشمال
وأغرق بوجهي في حلم طويل ….
هذه الأعماق الساكنة تراني وأراها
جالساً على كرسي الغيم بلا صوت
مغمض الطرقات أقرأ أسرار الشرود
البوم والغربان احتلوا الحقيقة
لاضوء في بئر النايات يسمعني
أمسكت مصابيحي المحترقة
وضربت صخور الماء
انبجس الظمأ شغوفا
أصبحت صحراوياً هائلا
مليء بحكايات الأظافر أوشوش الرماد
الجمرة الطيبة سرقها الدخان وطار
حريق الصقيع يدعوني لمراسم الانطفاء
رداء الدموع المرصع بالندم
لم يعد مناسباً لهذا المحفل
حاولت الهروب من الوسادة ؟
الوسادة التي كنت أظنها رخوة
الأوان بعد الفوات بصمتين
بلا نافذة تركني أتعمق مرا
في عز هذا الذعر القارس
سألت المر أين تسكن الشمس لم يجب
تركني مع قطيع المجاز نتخبط في القصائد
داخل لست أدري لم أجد ظلاً أنيسا !
داخل الوسادة لم أر حلماً طبيبا !
داخل الشعر لست أراني !
الحلم ؛ الواقع ؟ توأمان …..
من صلب وجع مشرد ؟
من أعمالكم سلط عليكم ……..
محمد أبوعيد