كتاب وشعراء

أحبُّكَ ألفاً …..بقلم ليلاس زرزور

( أُحبُّكَ حُبّينِ) ؟ مَن قالَ ذاكا
أحبُّكَ ألفاً وَرُوحي فِداكا
وَألفاً وَألفاً بغَيرِ إنتهاءٍ
كَعَدِّ النُجومِ التي في سَماكا
بَعيدٌ وَتَسْكُنُ رُوحي هُنا
فلَمْ أدْرِ رُوحي هُنا أمْ هُناكا
أرى الأرضَ ضاقَتْ بعِشْقي إليكَ
فَدَعْني مُحَلِّقَـةً في فَضاكا
أيا بَحْرُ كَم سَرّني أنْ أراني
أطيرُ كَنَورَسَـةٍ في مَداكا
وأنظُرُ للشَمسِ عندَ الغُرُوبِ
إلى أيِّ أرضٍ طَوَتْها يَداكا
وأُصْغي لصَوتِ نُجُوم السَماءِ
فأسْمعُ خلْفَ الليالي صَداكا
وأترُكُ صِلصالَ رُوحي لتَمْضي
إلى سِرِّكَ المُخْتَفي في عُلاكا
لكَ القلبُ لو نَظْرَةٌ قد تَسَنَّتْ
لباعَ حَياتي بها واشتَراكا
لأنّكَ رُوحٌ برُوحي تَجَلَّتْ
أُخاصِمُ فِكْري إذا قد عَصاكا …
وَأنتَ.. أيا مَن دَعَوتَ فُؤادي
إلى العشْقِ وَالقلبُ لبّى نِداكا
أرى الحُبَّ طُهْراً ولارَيبَ فيهِ
سَقاني نَقاءً كَما قد سَقاكا
إلى ضَوءِ عَينيكَ لمّا نَظَرتُ
حَسِبْتُكَ لابَشَراً بلْ مَلاكا
تعالَ وَخُذني وراءَ النُجومِ
إلى جَنَّــةٍ رَوضُها مُقلَتاكا
بيومِ لقائكَ حَدَّثتُ قلبي
وَقُلتُ لَهُ ها هُنا مُبْتَغاكا
جَمالٌ تَجَلّى بروحٍ وَشَكْلٍ
فَسُبحانَ رَبّي الذي قد حَباكا
تَقولُ أُحبُّكِ يارُوحَ رُوحي
وَبالطَرْفِ تُلْقي عليَّ الشِباكا
فأنسى زَماني وأنسى المَكانَ
ولسْتُ أُريدُ لنَفْسي فِكاكا
تَمُرُّ الغُيومُ وَتُخْفيكَ عَنّي
فأرتَقِبُ البَدْرَِ حتّى أراكا
أقولُ إذا ناحَ قُربي الحَمامُ
تُرى مَنْ إلى آهَتي قد هَداكا ؟
أعنْدكَ جِنْحٌ وَتَشكو الفراقَ !!
كَفاكَ منَ النَوحِ وَاسْكُتْ كَفاكا
أرى العَينَ تَبْكي حَنيناً إليكَ
وَطَيرُ الحَمامِ رياءً تَباكى
فإنْ أبْعَدَتكَ الليالي فقَلبي
وَرُوحي منَ الشَوقِ بيْ يَتبعاكا
لأنّكَ عشْقي أموتُ اشتياقاً
وَأحْيا إذا حانَ يَوماً لِقاكا
فَكُنْ كَيفَ شئتَ وَثِقْ بيْ فإنّي
لِما شِئتَ دَوماً سأقفو خُطاكا
وَأبقى على عَهْـدِ عشْقي.. فعُمْري
وَرُوحي وَنَبْضي وكُلّي هَواكا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى