كتاب وشعراء

فَمُ الـــــــــتُرَّابْ ……بقلم عَدْنَانْ الرِّيـْـــــكَانِي

تَنَاثَرَتْ حُقُوْلَكِ الفَيْرُوْزِيَة
قَبْلَ تَعْوِيْذَةِ الطَّـــــلاقِ وَالأرّكَانِ
كَعُرِي السَّــنَابُلِ أرَّاقِصُ الضَوْءَ
وَأنَا أحْصُدُ نَوَايَا الفُرَّاقِ بِفَمِ الـتُرَّابِ
حَتَّى تَكَوْرَّ نَهْدُ سُمْرَّتُكِ ..
فَوْقَ أهْزُوْجَةِ مِيَاهِ النَبْعِ السَّــاخِنْ ،
تَلتَقِطُ صَلابَةُ أفْكَارِيَ المُتَشَّظِيَة
دَاخِلَ عُزْلَةِ خَارِطَةٍ مَسْلُوْبَةُ المَعَـــالِمِ
وَفِي قَعْرِ الضَّيَاعِ أخَاطِبُ ..
رَّهَافَةُ المَوَانِئ المُسْــــتَبَاحَة ،
بَعَدَ أنْ أخْفقَتْ صَّلَوَاتُ اليَــــأسِ
أنْ تُسْمِنَ جِدْرَّانُ اليَقِيْنِ بِوَجهٍ سَمُوْح
وَيَرّفَعَ حَدِيْثُ الغَرِيْقِ بِضَمْيرهِ الغَائِبْ
أرَّتِقُ شُـــرُخَ العُمْرِ بِخَيْطِ ..
صَدَى عُمْقِ مَغَارَّةٍ سَاكِيْنَةُ الظِلِ
وَمَا أبْصَرَّتْهُ الغُـــيَوْمُ مِنْ أنَاشِـــــيْدٍ
كَانَتْ تُطْعِمُ أعْشَابَكِ النَّدِية ..
كُلَمَا انْغَمَسَ قَدَمٌ تَوَغّلَ بِقَرَّاءَةِ
سُوْرَّةُ الطِيْنِ وَجَبَ عَليَّهِ الغُسْــــلُ
بِنُوْرِ نَهْدَيْكِ الوَاقِفَةِ أمَامَهُ ..
يَقْتَادَانِ قَوَافِلَ الخَجَلِ فِي كُمِ القَصِيْدَة
يُهَذِبُ وُحَوْشَ ثَوْرَّاتِهِمَا بِلَوْنِ القَمْحٍ ،
ويَخْطِفُ مَدَاهُ وَمِيْضٌ قَـــاتِلْ ..
تَسَكْعَ فَوْقَ رُّفُوْفِ الرِّيْح المَهْجُورَة
وَتَعَقْبَ زُهْدَكِ لُغَةُ الأغْصَانِ
فَأخْلَعْ رِّدَاءَ الضُعْفِ ،
وَكُنْ مُؤنِســـاً لجِرّاحِكَ الطَرِّيْة
رَّتِبْ الأوْرَّاقَ بِعَهْدٍ مَجْهُوْل .!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى