كتاب وشعراء

صمتَ روحي …بقلم مها السحمراني

يا صمتَ روحي، كم أثقلك الجراح
وكم مضت السنون على أملٍ ذابل
تناثرت أوراقه بين أصابعي
كخريفٍ بلا هواء بلا أغصان
يبس الرجاء في قلبي
صار حجرًا غريبًا بين أضلعي
لا يلين لدمعة
ولا يزهر لابتسامة
ربما خانني العمر
وربما ذابت الأمنيات في ليلٍ دامس
لكن قلبي، وإن ضاق
لن يعرف الانحناء
أهيم في ليلٍ بلا نجوم
أصغي لوقع خطاي وحدي
وأعلم أن الغد قد لا يحمل لي
غير ظلال الصمت
لكن، في صدري خيطٌ من نور
يخفت أحيانًا لكنه لا ينطفئ
كأن الروح تهمس لي
ما زال فيكِ نبضُ الصمود
حتى لو تراكم الخذلان
وأغلق الأمل أبوابه الحديدية
سأظل أفتّش عن بصيصٍ
يختبئ في زوايا الذاكرة
ويهمس قلبي: الله معي
سأكتب فوق جدران الصمت
أروي حكاياتي للأوراق
أصرخ للغيم
أضحك للذكرى
وأكتب كي لا أفقد المعنى
يبس الرجاء نعم
لكنني ما زلت أتنفس
وروحي تسألني ألا
تريدين أن تعيشي
وهكذا
أجمع فتات الأمل
بين قضبان الأيام
وأزرع بذرةً صغيرة
علّها تنبت قريبًا
زهرة صغيرة تنمو في قلب
الصخر تهمس
للأمل أن الحياة ممكنة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى