فيس وتويتر

تيسير عبد يكتب :نجاح تطوير الروبوتات في قطاع غزة

تقرير عرضه المراسل العسكري دورون كادوش عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي عن نجاح تطوير الروبوتات في قطاع غزة. ومستقبلها بحيث ستكون سلاح إسرائيل الاول. بعد ان استغنت عن العنصر البشري تماما. طبعا نجاح تجريبها كان عبر عشرات آلاف الجثث الغزية. وتدمير مدنهم ومربعاتهم السكنية.
فكرة الروبوتات تقوم على إعدام وتدمير كل ما يواجهها تمهيدا لدخول الجنود.
إذاعة الجيش الإسرائيلي:
النظام الذي تتحدث عنه مدينة غزة بأكملها – يُكشف: هكذا يدمر الجيش شوارع في غزة بدون تدخل بشري، ويقلل من تهديدات العبوات الناسفة والتخريب على قواتنا.
في الأسبوع الماضي، منذ بداية العملية في مدينة غزة، وسع الجيش الإسرائيلي بشكل كبير استخدام الأداة الروبوتية، التي تحظى بصدى وحجم كبير في النقاش الغزي على الشبكات: حيث يسمونها “مدرعات انتحارية”، ويرى السكان هذه المدرعات تتجول في الشوارع ويتابعون تحركاتها.
هذا الصباح قدمنا قصة المدرعات التي تتجول بحرية في غزة، تهيئ الأرض لدخول قوات البر، وتفجر مجمعات مبانٍ مزروعة بالألغام:
1. في بداية تطويرها، لم تعتمد على المدرعات إطلاقًا – بل على جرافات هندسية روبوتية غير مأهولة (“باندا”).
لاحقًا، توقف الجيش عن استخدام الجرافات، وبدأ باستخدام المدرعات “زلدا” القديمة – وهي مدرعات أمريكية قديمة مستخدمة منذ السبعينيات، ومتوفرة بكميات كبيرة في مخزون جيش الدفاع (حوالي 5000 مدرعة من هذا النوع غير مستخدمة).
2. في النسخة الأولية من التطوير، كان جيش الدفاع يملأ “زلدا” بالمتفجرات، ويرسل المدرعة إلى مجمع مبانٍ يرغبون في تفجيره – وكانت تنفجر مع كل المتفجرات الموجودة فيها. كانت بالفعل مدرعة “انتحارية”. بهذه الطريقة تم تفجير حوالي 20-30 مدرعة زلدا في العام الماضي.
3. لاحقًا، في الفرقة التكنولوجية البرية للجيش، طوروا نسخة محسنة لا تتطلب تفجير المدرعة نفسها وتدميرها.
في الفرقة طوروا جهازًا خاصًا، يوضع داخل المدرعة. صندوق يحتوي على كمية كبيرة من المتفجرات – تنقل المدرعة الصندوق إلى النقطة المراد تفجيرها في غزة، يترك الجهاز الصندوق في المكان، تغادر المدرعة، وبعد ذلك فقط ينفجر الصندوق. هكذا يتم تجنب تدمير المدرعات نفسها، ويمكن استخدامها مرارًا وتكرارًا.
4. التأثير الذي يحدثه تفجير مثل هذا الصندوق: يعادل قنبلتين ثقيلتين من سلاح الجو. الهدف – تدمير المباني وتعطيل العبوات الموجودة بداخلها، حتى تتمكن القوة من دخول المنطقة والعمل فيها مع تقليل تهديد العبوات (رغم أنه بالتأكيد لم يُزل تمامًا – ولا يزال موجودًا!)، ومع ذلك – من المفترض أن تنفجر نسبة كبيرة من العبوات نتيجة لقوة المتفجرات.
5. في الأيام الأخيرة، يُشغل النظام في قطاع غزة بشكل اوتاماتيكي تمامًا – عشرات المرات يوميًا (وخاصة في الليل). لقد دمر حتى الآن آلاف المباني في قطاع غزة بشكل عام وفي مدينة غزة بشكل خاص، ويُقدر أنه عطل آلاف العبوات وأنقذ حياة العديد من المقاتلين. يقول لنا ضابط كبير في الجيش: “هذا النظام أصبح واحدًا من أكثر وسائل القتال درامية في غزة”.
6. التوجيه في قيادة الجنوب: يجب أن يكون هذا النظام جاهزًا بنسبة 100% في أي لحظة لأي مهمة.
الجيش يفكر في تقديم النظام كمرشح لجائزة أمن إسرائيل.
7. وما هي المرحلة التالية؟
هناك استخدامان آخران محتملان للمدرعات الروبوتية، وهما في مراحل التطوير والاختبار:
– مدرعات روبوتية تزود القوات في الميدان – بدلاً من قافلة لوجستية، التي يخاطر الأشخاص فيها بدخول أرض العدو والتعرض للعبوات على الطريق، يمكن لمدرعة روبوتية محملة بمعدات للمقاتلين – طعام، ماء، ومعدات لوجستية أخرى – أن تصل إلى مناطق القتال.
– مدرعات روبوتية قاتلة – مزودة بنظام إطلاق نار، رشاش 0.5. يمكن لنظام كهذا التجول بحرية في أزقة قطاع غزة، والتعرف على المسلحين وإطلاق النار عليهم. بمثابة مصدر “رؤية وإطلاق نار” متنقل.
في بداية الحرب، في الأيام الأولى من المناورة، أدخل الجيش عدة مدرعات روبوتية قاتلة كهذه للمناورة في القطاع، مستخدمة من قبل وحدات خاصة. عملت لفترة معينة بشكل سري، حتى أُخرجت من الخدمة. في هذه الأيام، يطور الجيش نظامًا جديدًا ومتقدمًا أكثر.
يشرح ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي: “تخيل ماذا يمكن أن تفعل 100 مدرعة روبوتية كهذه، تدخل مسار الأرض قبل دخول القوة، وتفتح الطريق لها. هذه هي ساحة المعركة المستقبلية، ونحن سنكون الأوائل في العالم الذين يفعلون ذلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى