كتاب وشعراء

عابرة سبيل…..بقلم مريم حسين أبو زيد

ما كنتُ يومًا عابرةَ سبيلٍ في حياتي، ولا طائرًا مهاجرًا يعبرُ سمائي.
كنتُ نسمةً هادئةً تدغدغُ أجفاني، وندىً صافيًا يغازلُ ورودَ قلبي، وعطرًا ساحرًا يحملُني إلى عالمٍ بعيدٍ… حيثُ “الأنا” الضائعة، التي تركتُها يومًا على مفرقِ الخذلان.
لقاءُ الأرواح هذا… تخطّى كلَّ حاجزٍ محسوس، حطّمَ جدارَ الزمنِ نفسه. حملنا على أجنحةِ الأمانِ إلى فُسحةِ السلام. هل كان قدرًا أخيرًا ينصفُنا، يبدّدُ رتابةَ العمرِ وظلمةَ الأمكنة؟
أمْ رسالةٌ من وراء حُجُبِ الغيب، جمعتْ في صمتِ الروحِ ما عجزَ عن جمعهِ ضجيجُ الواقع؟
ها نحنُ هنا… نعبرُ من عالمِ الظلالِ إلى فضاءِ النور، لنكتشفَ أنَّ الحبَّ هو اللغةُ الوحيدةُ التي تفهمُها الأرواحُ حين تلتقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى