كتاب وشعراء

أنت تكذب يا هذا…..بقلم عبد الله راغب أبو حسيبه

أنت تكذب يا هذا
وأنا أيضا أكذب
صهيلك على أبواب المراقد
ومآذن المساجد العتيقة
والعمامة الخضراء على هامتك
لاتعني أنك أصبحت شجرة
وهذه اليمامات التي تخرج
من فمك خدعة
هي فخاخك لاصطياد
الأناشيد
من فوهات المآذن السرية
والتي تحملها مراكب الشمس
على أكتاف بائع الهوى الإلهي
وخلفه أنبياء نشاز
يمجدون هيامك المصطنع
وأنت تعبر ما بين
الضريح
وهذا الهيكل العظمي
تحت القبة يعاني من الوحدة
ووزن الأدعية الثقيلة التي
تلقيها النساء عليه
أتين من بعيد
تلقيها
على هيكله المتعب
وفي أخر الليل يكنسها
خادم المسجد
على أعتاب الحقيقة
ويشعلها تحت أقدامهم
ربما تلتئم شقوق
أقدامهم المنهكة
من طواف هش حول
مقصلة
لن تريح سوى
هذا المتعب وهو يقلب
هاتفه الخلوي
في انتظار ساعة
أن تسقط قذيفة النعاس
ويستريح قليلا
ثم يعود لقريته البعيدة
يحمل أكياس الحلوي
وبعض حكايات غير كاملة
عن هيكل عظمي
يمارس الرذيلة
مع نساء روما وإسطنبول
وأنجب كل هؤلاء
الذين باتوا على عتبة خضراء
يحاولون إثبات
إثبات نسبهم للسماء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى