أجواء ما قبل الحرب .. فشل مسعى روسيا والصين في الأمم المتحدة لتأجيل إعادة فرض العقوبات على إيران
لاريجاني : مواقع نووية تحت الأرض مثل جبل كلنگ في نطنز لم تتوقف عن النشاط، رغم الهجمات السابقة، مؤكدًا استمرار إيران في حماية قدراتها النووية

فشل المسعى الروسي والصيني في مجلس الأمن لتأجيل إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، حيث صوتت أربع دول فقط لصالح المشروع، مقابل رفض تسع دول وامتناع دولتين عن التصويت.
من المقرر إعادة فرض جميع العقوبات على إيران غدًا السبت بعد اتهامات من فرنسا وألمانيا وبريطانيا بانتهاك طهران اتفاق 2015 النووي، بينما تنفي إيران سعيها لصنع أسلحة نووية.
في الوقت نفسه فقد سبق ان حذر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني في مقابلة مع شبكة “بي بي إس” من أن إيران ستوقف إصدار تأشيرات التفتيش لمنشآتها النووية إذا تفعّلت آلية العقوبات، وصرح: “سننهي تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
أكد لاريجاني أن إيران تتابع جميع الخيارات والآليات لحل الأزمة سلميًا، وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أي عمل عسكري قائلاً إن إيران لن تستسلم أبدًا.
خلال زيارة فريق “فرونتلاين” لمواقع القصف والاغتيالات، أكد لاريجاني أن البرنامج النووي الإيراني لا يمكن تدميره، لأنه بمجرد اكتساب المعرفة لا يمكن سلبها، ويمكن إعادة بناء المنشآت إذا دُمرت.
أشار إلى أن الهجمات الأمريكية والإسرائيلية حولت المفاوضات النووية إلى ما وصفه بـ “مسرحية هزلية”، مؤكدًا أن إيران لا تنوي متابعة صنع أسلحة نووية الآن أو في المستقبل.
شدد على أن الشعب الأمريكي يجب أن يفهم أن إيران تستحق نفس الحقوق الإنسانية وأن تصرفات واشنطن وأتباعها تدفع العالم نحو الفوضى، مما قد يضر بالمصالح الأمريكية نفسها.
أشار لاريجاني إلى أن مواقع نووية تحت الأرض مثل جبل كلنگ في نطنز لم تتوقف عن النشاط، رغم الهجمات السابقة، مؤكدًا استمرار إيران في حماية قدراتها النووية وإدارتها بشكل مستقل.
أجواء ما قبل تصعيد محتمل توحي بأن إيران مستعدة للرد على أي إجراءات عقابية أو تهديد عسكري، بينما لا تزال تسعى لتأكيد موقفها كدولة ملتزمة بالبرنامج النووي لأغراض سلمية وبمنظور الكرامة الوطنية.