سأكتفي الأن بتلك العبارات الخجلى ….. بقلم // السعدية الهاشمي // المغرب

سأكتفي الأن بتلك العبارات الخجلى
بتلك الحروف الشاردة
التي أمتنعت عن الإنسياب
سأكتفي لأحلق بعيدا
حيث أكون
بين ضحك وبكاء
ببن موت وحياة
لازالت تلك الأغنية
تطرب مسامعي
كلما هدهد النوم اجفاني
كلما اطفأت الأنوار
لأعرج إلى سدرة المعزولين
المعذبين
الذين يشقون الطين
ويعجنون الحلم بالدموع
يرسمون وجوههم
حتى لا ينسوه
حتى لا يتيهوا عن سكة العارفين
يرسمون أحلامهم
حيث يرابط العشق الأبدي
يتقلبون في المضاجع
لا تستقر،لهم عين
حمقى
عراة إلا من ثوب شفاف
مزقته أغصان العاصفة
سيقوا مكبلين
إلى سوق الرقيق
تلحف الشمس جباههم
لترسم جغرافية إنتماء
على الأجسام المنهكة
عطش في العواطف
في كل جامد حولنا
عاديات الوطيس
حولتنا
إلى كثل هامدة
داست بحوافرها
على رفاتنا
هشمت العظام
كسرت الجماجم
انهارت سقوف بيوتنا
نحن والاطلال
لافرق بيننا
لحظة شرود
اختلطت فيهاالألوان
الغبار والدخان
تجمعت فيهاالطيور
حول فتات المخابز
صفير
خواء
ضجيج
مواء
اختنقت فيهاالأصوات
وبلغت الحناجر
خشخشة عابرة
أوراق تشرين الغبية
تغازل صمت
الشارع الطويل
الطويل
حيث تتسكع مومس شاردة
ترمرم ما سقط منها أثناء الرقص
وكأنها قديسة
خلقت لكل الرغبات
لكل الهاربين من الجحيم
سعال جدي
يردده صدى الخواء
استحضرت تلك اللحظات
الغبية
التي تصارع عقارب الزمن
لتخنقني وانا لازلت رضيعة
لم أتعلم بعد
القفز على الحواجز
التي تفصل بيننا
وبين تلك القبور
اسمع ندائهم كل يوم
هل فعلا هم أحياء
أم انهم تعمدوا الموت
حتى لا يشهدوا على حماقة العالم

السعدية الهاشمي مراكش ليلا