
المصور والمستكشف الإسباني “خايمي روخو” يؤمن بأن الفنون البصرية أداة قوية للحفاظ على البيئة، وأن رسالة المصور ليست فقط لرواية قصص الطبيعة والمناطق البرية النادرة، بل أيضاً العمل بجد ونشاط لحمايتها والحفاظ عليها وصناعة تغيير حقيقي مستدام في هذا الصدد.
المصور والمستكشف لدى “ناشيونال جيوغرافيك”، عمله يمزج بين السرد البصري وحفظ الطبيعة والمشاركة العامة. بفضل شغفه العميق بالطبيعة البرية وترابطها مع المناظر الطبيعية الواسعة، يستخدم “خايمي” كاميرته كأداةٍ لإلهام الوعي البيئي والدعوة لحماية النُظُم البيئية المُهدَّدة بالانقراض.
أعمال “خايمي” الفوتوغرافية تنبثق من إيمانه بأن الصور الجذّابة قادرة على إحداث تغيير حقيقيّ في العالم، مما يُسهم في تعزيز تقدير المساحات البرية، ويدعم في نهاية المطاف إنشاء مناطق مَحمية جديدة. تعكس مشاريع “خايمي” الأخيرة هذه المهمة. تُبرز أندورا الطبيعية جَمَال جِبال البرانس البري، ومن أشهر أعماله توثيق قصة “إنقاذ الفراشات الملكية”، وهي قصة غلاف مجلة ناشيونال جيوغرافيك، الهجرة المذهلة للفراشات الملكية وسعي الناس لحمايتها، يقول “خايمي” إنه عندما تهاجر هذه الفراشات فإنها تُنتج واحدة من أكثر المناظر الطبيعية شهرة في العالم، وتوفّر لنا مؤشراً هاماً للصحة البيئية. وقد شارك تجربته في تصوير هذه الحشرات المذهلة في أعماق مواطنها الجبلية النائية في المكسيك، وتَعمَّق في أحدث الأبحاث حول ألغاز رحلتها التي تمتد لآلاف الأميال.
“خايمي” زميل أول في الرابطة الدولية لمصوري حفظ الطبيعة، وعضو مجلس أمناء مؤسسة وايلد، وقد حازت أعماله على تقدير مسابقاتٍ مرموقة، بما في ذلك جائزة “صورة الصحافة العالمية” وجائزة “مصور العام للحياة البرية”. ومن خلال عدسته يدعو الجمهور إلى إعادة الاتصال بالعالم الطبيعي واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ عليه.
فلاش
أيها المصور .. بصمتك أدق وأقوى تأثيراً في الحفاظ على الكوكب