كتاب وشعراء

هَمْسُ التَصَدُّع/للمبدعة الدكتورة السورية مرشدة جاويش

#هَمْسُ_التَصَدُّع

أيُّهَا العائِدُ مِنْ جُرْحِ المَدى
كَما يَعودُ الهَباءُ إلى مَهْبِهِ
لا مِدادٌ يُواسِيكَ
ولا صَدى يُعَزِّي في مَآثِمِ البَوْحِ…
مَنْ لَكَ؟
والرُّؤى كالوُشُومِ
على كَفِّ الهَجِيرِ
تَنْبُتُ في فَلاةِ الأُمْنِيّاتِ
كَمْ كَتَبْتَ؟
والرِّياحُ تَمْحُو ما كُتِبَ
والدَّواةُ نَفِقَتْ
لا تُجيدُ الإنْبِثاقَ
المَعنى يَتَهَاوَى في جَوْفِ الصَّدى
والكَلِمَةُ كُلَّما اقْتَرَبْتَ ارْتَدَّتْ لُغْزاً
وحِبْرُكَ رَكَدَ بَيْنَ أَطْرافِ السُّطورِ
وَارْتَجَفَ قَلَمكَ على حَافَةِ الأُفوْل
فأنتَ في رُكامِ الضّياعِ
تُعيدُ قَلبَكَ مِن بَقايا المَوتِ
تَسعى رَغْمَ اليَأْسِ
لِتُضيءَ في ظِلالِ العَدَمِ
أيُّهَا التائِهُ في كُحْلِ الذِّكرى
كُنْ حُلْماً
ولا تَعُدْ…
فالظِلُّ الَّذي كانَ رَفيقَ خُطاكَ
قَدْ تَناسَلَ في ضَوْءِ غَيْرِكَ
والنُّبُوءَةُ
سَقَطَتْ مِنْ عَيْنِ أُنْثى
أَجْهَضَها التَّوْقُ
قَبْلَ اكْتِمالِ المَعْنَى
وَإذِ المَساءُ يَتَثَاءَبُ في حَناياكَ
تَعالَ
اقْرأْ خُرافاتِكَ
على جُدْرانِكَ
واسْتَعِذْ
مِنْ ماضٍ
كانَ يَمْحوكَ
وأنتَ تَظُنُّ أَنَّهُ يَكْتُبُكَ

#مرشدة #جاويش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى