إقْرَئِــينِي /بقلم المبدعة / سليمة مالكي / الجزائر

إقْرَئِــينِي
قال لها
فقط إقرئيني ……
لتُجِيبَه ….
وهل ينبغي للأقلام
أن تجاري سَكْبَ الحَنِينْ ..؟!
أتجَوَل بين حروفك
ليتوقف الزمن بي
للحظة ….
تخفُتُ الأنفاس
وتنقبض دقات القلب
لتسمَعَ ذلك الوجع
القادمَ من بعيد
ولكن خلايَاه تتجدد
بكل نفس
بكل رعشة
بكل نخزة …..
وأواصل المسير قليلا بعد …
بخطوات متعثرة .
وأصطدِم بشظايا أوجاعِك …..
فكيف أقرَؤُك…؟!
هناك ….
أين تعانق حروفُكَ
الجمال
وتنثر سحر النَّظْم
وأشواقَ السِنِين
أتساؤل كيف السبيل ..؟!
وكلماتك لا تُقْرَأ
بل تُحَس
أبحديتك لا تخضع
إلا لقوانين المشاعر
أراك بعين القلب
وبصيرة التوجس
أحاول فك الطلاسم
والخوض
بلوغاريتماتك المعقدة
أتجول بين حروفك
ولا أكتفي ….
فهي غير كاملة
و بلانقص ….
هذا التناقض العجيب
يرهقني ويربك قريحَتِي
فكيف أَقْرَؤُك .. .
وأنا الغارقَة بالحروف
الى حد البذخ ….
وكيف أجارِيكْ وأنت
الكاتب بجُنون
المتَوَهِم أن الحروف
كَيَانات وأنفاس
المسكون بالكلمات
أنت الملبُوس
بِنَهَمِ الأشعَار
بقصائد الحب
ودواوين العشق
ودهاليز الغموض …
أنت غير قابِلٍ للقراءَة
بل للسَّكْبْ بين طَيَّاتْ
الورق العتيق
المُتَشَبِعْ بالحِبْر
الباهِتِ بالقِدَمْ ….
والنَابِضِ بالحَياة ..
بقلم سليمة مالكي
نـور القـمر من الجزائر