السفير محمد مرسي يكتب :عفواً .. المتفائلون يمتنعون .

الآن .. يشهد عالمنا ٦١ صراعاً عسكرياً متنوعاً ، وحروباً تجارية تجاوزت خسائرها حتي الآن الترليون دولار ، وبوادر ركود اقتصادي عالمي ومعدلات تضخم وبطالة غير مسبوقة ، مع ارتفاع قياسي في سعر الذهب والفضة لم يحدث إلا في الأزمات العالمية الكبري ، وأزمة ديون عالمية تجاوزت الثلاثمائة تريليون دولار .
وهذه الأرقام لا اجتهاد لي فيها بل هي نقل عن مؤسسات عالمية ذات صلة .
يتزامن ذلك مع مؤشرات وتصريحات كان آخرها تحذير مخبول أمريكاً بأن لا شيئ سيوقف الهول القادم للعالم خلال أسابيع معدودة ( شهر نوفمبر) .
أوربا الآن علي سطح صفيح ساخن وكذا بلاد فارس ( إيران) التي تنبأ أحد علماء وعرافي القرن الخامس عشر بأنها ستكون شرارة انطلاق حرب كونية مدمرة.
وقارة آسيا بهندها وباكستانها ليست بالأفضل حالاً.
أما منطقتنا فإنها أتون مشتعل بالفعل منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وقيام دولة إسرا*ئيل وليست في حاجة لأي تهيئة أو تأهيل للإشتعال .
وبالتالي ، وبعيداً عن خزعبلات ترمب ، فهل نحن بالفعل في غمار الحرب العالمية الثالثة ، وأننا نتجه بثبات نحو قلبها ؟ .
وهل ستكون هذه الحرب مجرد رقم في مسلسل الحروب العالمية وسيري كوكبنا أرقاماً تصاعدية أخري لهذه الحروب الكبري ؟
أم أن التالته تابته كما يقولون ؟ ونسأل الله ألا يصدق هذه المرة هذا القول المأثور .
ما يبعث علي بعض الارتياح هو أننا لا نملك من كل هذا الأمر شيئاً ، ولا نستطيع تغيير مسار هذه الأحداث أو بعضها أو حتي ما هو أقل منها بكثير ( د احنا مش عارفين حتي نغير ما بأنفسنا ) .
وليس أمامنا سوي الاحتماء بمسجد الحسين والسيدة زينب أم العجايز ، وأولياء الله الصالحين .. ونسأل الله العون والمدد.
كما أن المسيخ الدجال والمهدي المنتظر ويأجوج ومأجوج لم يظهرو علي حد علمي بعد ، وفي هذا بعض أمل في أن هذه الحرب لن تكون آخر حروب الكوكب .. أي أن عالمنا سينجو من هذه الحرب وسيعيش فترة سلام يمهد شياطين الإنس خلالها للحرب التالية .