كتاب وشعراء

شيرين مأمون تكتب

في رأسي يسكن وحش.

في رأسي، يسكن وحش..
عندما يعانقني احدهم، ينام..

تثاؤوبه فقط يسبب الصداع ..
يتنقل بين غرف عقلي، فيتلعثم لساني..

شخّصني الأطباء بمرض التأتأة..
لست شجاعة بما يكفي لخوض معركة كبيرة مثل العلاج لأتمكن من الكلام بطلاقة..
آثرت الاستماع..
ولكن أنا أستمع لصوتين دائما..
مما يجعلني أتأخر في الفهم..

يخبرني الوحش الذي يسكنني (أنه يحميني)..
أمي تخبرني عكس ذلك..
أطلقت عليه اسم “خوف”
ولكنه قال أن اسمه الحقيقي “قرين”..

تعجبني السماء..
فهي كبيرة ولا تخشى الشمس حين تسلط ضوئها ولا تنهار لغيابها..
تمنيت لو كنت حرة..
لأتمدد مثلها بالكون ..

ولكنها لعنتي..
نوبات الصراخ التي ترهب الجميع ما عدا أمي..
تظل واقفة كأنها عماد السماء..
حتى تنتهي النوبة، تجلس فأضع رأسي في حجرها وتبدأ في التهويدة..
التي ينام على إثرها وحشي برأسي..
ثم أعود مرة أخرى مسخ في هيئة فتاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى