محلل بريطاني: ماكرون اهتم بالسياسة الخارجية ونسي مصالح الشعب الفرنسي

أفاد المحلل الجيوسياسي البريطاني ألكسندر ميركوريس بأن الرئيس إيمانويل ماكرون دفع البلاد إلى أزمة خطيرة بتجاهله مصالح المواطنين مركزا على السياسة الخارجية وخطط التكامل الضخمة.
وقال المحلل الجيوسياسي البريطاني: “الوضع في فرنسا ليس مرضيا. الاقتصاد راكد. قد يقول البعض إنه في تراجع، ومستويات المعيشة تحت الضغط.. الدين العام الفرنسي لا يزال ينمو، وعبء الدين آخذ في الازدياد، والحكومة فقدت السيطرة”.
وأضاف أن “البلاد افتقرت إلى قيادة حكيمة خلال العام الماضي، وركز ماكرون على السياسة الخارجية وخطط التكامل الأوروبي الضخمة، متجاهلا مصالح الشعب الفرنسي”.
وخلص ميركوريس إلى القول: “الوظائف، والتوظيف، والأسعار، والرعاية الصحية، والهجرة، كل هذه الأمور.. إن التعامل مع هذه القضايا المعيشية الأساسية يشعره بالملل (ماكرون)، وربما يراها دون مستواه إلى حد ما”.
وتعيش باريس في أزمة سياسية غير مسبوقة بعد استقالة سيباستيان ليكورنو، الذي قضى أقصر ولاية في تاريخ رئاسة الوزراء الفرنسية منذ العام 1958، ما جعل البلاد تشهد منذ إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون عام 2022 تعاقب خمسة رؤساء حكومات.
ولا تلوح في الأفق مؤشرات على وجود عناصر يمكن أن تتيح لفرنسا الخروج من أزمتها، بل إن الوضع السياسي العام يزداد تدهورا، والانتقادات تنصب بشكل رئيسي على الرئيس إيمانويل ماكرون من المعارضة، وأيضا من الأحزاب التي المفترض أن تكون داعمة له.
ويرى كثيرون من المحللين والسياسيين في فرنسا أن الخروج من المفق المظلم الراهن لا يمكن أن يتم من غير العودة إلى صناديق الاقتراع، وهذا المسار متاح من خلال الدعوة إلى انتخابات إما تشريعية مبكرة وإما رئاسية مبكرة.