عبد الناصر سلامه يكتب : خلي المستمع عاقل بس

**هو الأخ ترامب إيه اللي ها يغير عقيدته ١٨٠ درجة، من ريفيرا غز، إلى الانسحاب من غزة، ومن دولة إسرائيل الكبرى، إلى الإذعان للفلسطينيين.
**طيب النتنياهو، إيه اللي ها يغير قناعته من احتلال غزة، وطرد قادة حماس وسكان غزة، والتوسع في المنطقة عموماً، إلى الانسحاب المذل.
**طيب، بن غفير وسموتريتش اختفوا ليه مرة واحدة، ولا انسحاب من الحكومة، ولا كرسي في الكلوب.
—————————
**نيجي بقى لحماس، إيه اللي هايخلي حماس تحارب سنتين، لغاية ما تدمر غزة، وبعدين يوافقوا على وقف الحرب وتسليم الأسرى.
**هل الاتفاق يضمن أي شئ بخصوص حل الدولتين، لأ طبعاً، لأن حماس بترفضه أصلاً وإسرائيل بترفضه هي كمان.
**طيب إيه اللي يضمن لحماس انسحاب إسرائيل من غزة بالكامل، أو عدم العودة للحرب، طبعاً ولا أي حد، ونفس الأطراف الموجودة ضمنت ده في آخر اتفاق ولم ينفذ.
————————
**طيب إيه الموضوع؟ الموضوع ان الترامب عايز جائزة نوبل، وعايز يحقق أي اتفاق في الموضوع ده يرشحه للجائزة قبل إعلانها بساعات، حتى لو ها تخرب بعد كده.
**لما ييجي واحد اهطل يقول لك: بس ترامب حضر الاتفاق، وضمن، وقال وعاد، قول له لا مؤاخذة، انت بتتعامل مع واحد داعر، الإدارة الأمريكية كلها لا مؤاخذة، مجموعة صهاينة تحكمهم عقيدة واضحة، محكومون بمن يستطيعون تدميرهم.
**يعني إيه، يعني نتنياهو بيمثل أكثر من ٨٠٪ من الشعب الإسرائيلي (حسب استطلاعات الرأي) لا يريدون الانسحاب من غزة مهما كانت التكلفة، ترامب بيمثل البروتستانت اللي بيتفقوا تماماً مع الإسرائيليين في الأهداف، حرب نهاية العالم وعودة المسيح.
———————————-
**مش عايزين ننسى ان ترامب هو اللي ضم القدس لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب، هو اللي ضم الجولان، هو اللي هايضم الضفة الغربية، علشان قبض الثمن فلوس، خلال حملته الانتخابية، هو الرئيس الأمريكي الوحيد اللي تحدث عن ضرورة توسعة رقعة إسرائيل الجغرافية.
**طيب ازاي نثق في واحد زي ده، وإنه ها يضمن، وإنه وسيط نزيه، وإنه وإنه، للأسف كل الأطراف اللي على الطاولة عارفين أكتر مني ومنك، إلا إنها الأدوار، لا أحد يستطيع الرفض، بل لا أحد يريد أن يسجل عليه انه كان السبب في ضياع نوبل، العقاب ها يبقى كبير.
**على أي حال، لازم نتفاءل، لكن الأيام بيننا، أنا شخصياً أثق في إدارة حماس للأزمة، حتى لو كانوا تحت ضغوط من الجميع، ولم تعد هناك عاصمة عربية واحدة تستطيع استضافتهم، لكن ياريت نكون فهمنا ان المقاومة الفلسطينية هي اللي معطلة تنفيذ المخطط الأمريكي- الإسرائيلي بالمنطقة، ودا سر استياء بعض دول الخليج من مصر، ظناً منهم أننا نساند حماس، وكان نفسهم تهجير الغزاويين لمصر، حتى بعد ما أدركوا ان مصر بتعمل كده عشان أمنها القومي.
———————-
**المهم، الحرب دي بدأت كي لا تنتهي، هي حرب تحرير أرض محتلة، حرب بين حق وباطل، لازم الحق ينتصر في النهاية، لازم نفهم ان الكيان ده طول ما هو موجود، كل الأجيال القادمة في خطر، في مصر وغير مصر، أمامنا فرصة تاريخيّة بالفعل للخلاص منه، الله يلعن الكراسي، ويلعن الجبناء، ويلعن العملاء.