كاتب يفجر مفاجأة حول قضية إبستين: صورة لترامب يحتضن فتيات عاريات الصدر.. والبيت الأبيض يرد

كشف الكاتب الأمريكي مايكل وولف، أن المجرم الجنسي جيفري إبستين أخرج ذات مرة من خزانته صورا للرئيس دونالد ترامب وهو يلتقط صوراً مع فتيات عاريات الصدر جالسات في حجره.
وفي حلقة بثتها قناة “Inside Trump’s Head” يوم الخميس، أوضح وولف، الذي طلب منه إبستين ذات مرة أن يكتب كتابا عنه، كيف أخرج المدان بارتكاب جرائم جنسية تلك الصور من خزانته ونشرها على طاولة طعامه الضخمة خلال لقاء جرى قبل حوالي 10 سنوات.
وقال وولف للمضيفة جوانا كولز: “أنا أحد الأشخاص الذين رأوا هذه الصور. وهذه صور اعتاد جيفري إبستين أن يخرجها من خزانته ويعرضها على طاولة طعامه وكأنها أوراق لعب تقريبا. كان ذلك يسليه أن يمتلك هذه الصور”.
وذكر وولف أن إبستين غادر الغرفة ذات مرة أثناء مناقشة حول ترامب وعاد حاملا حوالي اثنتي عشرة صورة فورية (Polaroids)، مضيفا: “هناك ثلاث صور بالتحديد أتذكرها – وهذا حدث قبل 10 سنوات تقريبا – لكن الصور الثلاث التي أتذكرها، اثنتان منها تظهران شابات عاريات الصدر، ولا أعرف أعمارهن، لكنهن شابات، يجلسن في حجر ترامب. وهذا كان خارج منزل جيفري إبستين في بالم بيتش، حول حوض السباحة”.
وتابع وولف: “في الصورة الثالثة، كان [ترامب] يرتدي سروالا فاتح اللون وعليه بقعة في مقدمة سرواله. والفتيات – ثلاث أو أربع أو خمس كما أتذكر – يشِرن إلى البقعة ويضحكن. هذا ما أتذكره”.
ولفت وولف إلى أنه شجع إبستين على “فعل شيء بهذه الصور” بعد انتخاب ترامب رئيسا، مردفا: “فقال: ‘لا أستطيع الآن. قد أكون كذا وكذا، لكني لست مجنونا’، في إشارة إلى أنه كان لديه سبب للخوف من غضب دونالد ترامب.
وردا على طلب التعليق، قدم مدير الاتصالات في البيت الأبيض ستيفن تشيونغ انتقاده المعتاد لوولف. وقال تشيونغ لموقع “ديلي بيست”: “مايكل وولف كاذب حقير وثبت أنه محتال. إنه يختلق القصص بشكل روتيني من خياله المريض والمشوه، وهو أمر ممكن فقط لأنه يعاني من حالة متفاقمة ومُعطّلة من متلازمة جنون ترامب التي أفسدت دماغه وهو بحجم حبة الفول السوداني”.
وأصبحت هذه الصور مثار جدل في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما تجنبت المدعية العامة بام بوندي الإجابة على أسئلة السيناتور شيلدون وايتهاوس حول ما إذا كان مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) قد عثر على الصور خلال تفتيش ممتلكات إبستين.
وتعرضت بوندي للاستجواب من قبل المشرعين يوم الثلاثاء وسط مخاوف متزايدة بشأن نفوذ ترامب السياسي على وزارة العدل. ففي إحدى المراحل، ضغط وايتهاوس على المدعية العامة بشأن ما إذا كان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد عثر على الصور الفاضحة ضمن مقتنيات إبستين.
وبدلا من تقديم إجابة مباشرة، شنت بوندي، بأسلوب عدواني، هجوما على السيناتور الديمقراطي من رود آيلاند، قائلة: “أنت تعلم أيها السيناتور وايتهاوس، أنت تجلس هنا وتطلق تصريحات بذيئة، وتحاول مرة أخرى تشويه سمعة الرئيس ترامب يمينا ويسارا، بينما أنت هو الشخص الذي كان يأخذ أموالاً من أحد أوثق المقربين من إبستين”، ثم شرعت في اتهام وايتهاوس بأخذ أموال من ريد هوفمان، المانح الضخم للحزب الديمقراطي والمؤسس المشارك لـ “لينكد إن”.
وكان هوفمان قد التقى بإبستين عدة مرات حتى بعد إدانة الممول المثير للجدل في عام 2008. وأخبر الملياردير التقني لموقع “أكسيوس” في عام 2019 أنه يأسف لتلك التفاعلات.
ونفى وايتهاوس لاحقا قبول تبرعات من هوفمان: “ليست هذه لحظة ‘الإيقاع بي’ التي كانت المدعية العامة تأمل فيها. تبرعات الحملة هي سجلات عامة – لم أتلق أي مساهمة واحدة من الشخص الذي سمته المدعية العامة بوندي هنا. (كم هو جيد مدقق الحقائق لديها!)”.
جدير بالذكر أن جيفري إبستين كان ممولا أميركيا ومتورطا في شبكة استغلال جنسي للأطفال، وقد اعتقل عام 2019 بتهم الاتجار بالجنس واستغلال القاصرات. توفي في زنزانته بسجن مانهاتن في أغسطس من نفس العام، وأعلنت السلطات أنه انتحر، لكن موته أثار الجدل والنظريات حول الوفاة الغامضة بسبب علاقاته الواسعة مع شخصيات نافذة ومخاوف من احتمال التستر على معلومات حساسة.
المصدر: “ديلي بيست”