كتاب وشعراء
طَيْفُهَا رَفِيقِيٌّ…بقلم زيان معيلبي

يَسْتَرْسِلُ الْحُلْمَ هَذَا
الْمَسَاءُ شَيْءٌ مِنْ عَطَرِهَا
الْمِخْبَأُ
بَيْنَ الرَّسَائِلِ…
يَصْحُو مَعَهُ مَارِدُ الْحَنِينِ
يَأْتِي يَخْتَالُ
يَشُقُّ مِسَاحَاتِ الصَّمْتِ
الَّتِي أَسْكُنَهَا
مُنْذُ الْوَدَاعِ الأخير…
لَمْ يَبْرَحْ طَيْفَهَا
فِكْرِيٌّ وَعَقْلِيٌّ
جَاءَنِي هَذَا الْمَسَاءُ
وَجْهٌ جَمِيلٌ
وَقَفَ أمَامِي طَوِيلًا
يُسَالِنِي هَلْ مَازَلْتَ تَذْكُرُهَا
صَمَّتْ بُرْهَةٍ..
وَقَالَتْ وَهَلْ يَنْسَى
الَّذِي سَكَنَ حُبُّهُ بالْوَتِينِ؟
مَازَالَ ذَاكَ الضَّوْءُ يَنِيرُ
لِي الطَّرِيقَ
مَازَالَ عِطْرُهُ يَسْكُنُ
رَسَائِلِي وَ مَقْعَدِي وَكُلَّمَا
سَافَرَتْ كَانَ طَيْفُهَا مَعِي
دَائِمًا أَجْمَلُ رَفِيقٍ….!