إعلام عبري يكشف مستقبل إدارة معبر رفح من جانب غزة ودور مصر فيه

كشفت وسائل إعلام عبرية عن مستقبل إدارة معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة بعد انتهاء الانسحاب الإسرائيلي وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف حرب غزة.
وأفادت قناة i24 العبرية اليوم الثلاثاء بتعيين الضابط الرفيع في جهاز الحرس الرئاسي الفلسطيني اللواء أحمد حمودة، والذي وصفته بأنه أحد المقربين من الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، قائدا لمعبر رفح البري من الجانب الفلسطيني، بمعاونة فريق من الشرطيين الفلسطينيين الذين تدربوا في مصر.
ووفقا لتقرير i24 الذي استند إلى مصادر فلسطينية وإسرائيلية، سيشرف حمودة – البالغ من العمر 52 عاما ويتمتع بخبرة في الأمن الرئاسي منذ 2005 – على عمليات المعبر، الذي كان مغلقا منذ مايو 2024 عندما سيطرت إسرائيل على جانبه الفلسطيني في أثناء عملية عسكرية في رفح.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي قوله أن “هذا التعيين يعيد السيطرة للسلطة الفلسطينية، ويقلل من نفوذ حماس في المنطقة الحدودية”، مشيرة إلى أن الفريق الأمني يشمل نحو 50 شرطيا فلسطينيا خضعوا لتدريبات مصرية مكثفة في أكاديمية شرطة القاهرة منذ فبراير 2025، تركز على مكافحة التهريب والتفتيش الإلكتروني.
وأكدت i24 أن المعبر سيعاد فتحه تدريجيا، مع إدخال 500 شاحنة مساعدات يوميا، تحت مراقبة أممية لضمان عدم استخدامه لأغراض عسكرية.
وجاء الإعلان بعد قمة شرم الشيخ للسلام في 13 أكتوبر، حيث توسطت مصر في وقف الحرب في غزة، مما أدى إلى انسحاب إسرائيلي تدريجي وإطلاق الرهائن.
ومع ذلك، أثار التعيين انتقادات من اليمين الإسرائيلي، حيث وصفه زعيم أقصى اليمين إيتمار بن غفير بـ”انتهاك الوعود والمبادئ”، معتبرا أنه يعيد حماس إلى السيطرة غير المباشرة.
وشهد المعبر الذي يعد “شريان الحياة” الوحيد لغزة خارج السيطرة الإسرائيلية المباشرة، إغلاقات متكررة منذ 2023، أدت إلى أزمة إنسانية حادة، حيث تراجعت المساعدات بنسبة 80% في 2024 وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: قناة i24 العبرية