كتاب وشعراء

جدار الصمت…… بقلم مها السحمراني

في بدايات الصمت
كنت أنظر إلى نفسي
كما تنظر الغيوم إلى البحر
والألم يهمس في أعماقي
ويعلمني أن الدموع نور
سقطت فوق جبال وجع قديم
سمعت صدى اسمي في الريح
وعرفت أن السقوط يولد الروح من جديد
وكل سقوط بداية لفهم أعمق
الأمل يمشي خلفي
ينتظر أن ألتفت إليه
وعند حافة اليأس رأيتُه
الوحش الذي حُذّرت منه
لكنه كان ظلي
ومن يعرف ظله يجد ضوءه الحقيقي
اقتربت منه
ورأيت في عينيه خوفًا يشبه حنيني
حين لامست صمته انفجر في قلبي نور
كان ينتظر اللمسة الأولى
وكل قلب يلمس صمته يعرف الحرية
فأدركت أن الوحش يكمن في داخلنا
خلف أبواب الخوف
ومن يحب يختار الصدق
ولو كان في هيئة وجع
فالصدق وحده يحرر النفس
الآن
أنا والألم والأمل والوَحش
صورة واحدة في مرآة الوجود
تكتب حكاياتنا على جدار الصمت
ومن يعرف نفسه يحب الجراح لأنها دليل إلى الله
كل لحظة عتمة دعوة للنور
وكل دمعة باب للحكمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى