“خطاب العار” لقائد عسكري إسرائيلي حول أحداث 7 أكتوبر

أقيم صباح اليوم (الأربعاء) حفل تبادل قيادة الفيلق الشمالي الإسرائيلي، وألقى فيه القائد العسكري اللواء دان غولدفوس، خطابا تطرق فيه إلى إطلاق سراح الأسرى ضمن الصفقة.
وقال غولدفوس، الذي عُيّن قائدا لقيادة العمق، في خطاب “العار” كما وصفته صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “هذه لحظة معقدة بالنسبة لي، لحظة يرتفع فيها العار ويغمرني، لحظة يبرز فيها مشهد الرهائن العائدين من الأسر اليوم الرهيب الذي فشلنا فيه”.
وأضاف: “ذلك اليوم الرهيب الذي لم نتمكن فيه من الوفاء بمهمتنا في حماية سكان غلاف غزة، ومنذ ذلك الحين لم نتمكن من إعادتهم”.
وفي اليوم الذي تم فيه التعرف على جثامين ثلاثة جنود أسرى، وهم أورئيل باروخ، إيتان ليفي، وتامير نمرودي، الذين أعيدوا للدفن في إسرائيل، صرح غولدفوس: “عشرون مخطوفا حياً عادوا إلى أحضان عائلاتهم، و21 مخطوفاً آخرين ينتظرون العودة إلى دولتهم ووطنهم وعائلاتهم لدفن لائق. هذا هو واجبنا القيمي. أصعب شيء هو معرفة أن الوقت قد فات بالفعل”.
وتابع: “يجب علينا أن نتعلم، وأن نستمع إلى مرؤوسينا، وأن نُحسن ونتحسن، وألا نعود إلى طريقة التفكير وغياب النقد بين الرتب التي سبقت الحرب”.
وتابع غولدفوس: “سنستمر في فعل كل شيء لإعادة قتلانا للدفن في إسرائيل واستكمال المهمة بالكامل”، مردفا: “سنستمر في الإيمان بعدالة طريقنا كدولة يهودية وديمقراطية وسنحافظ على قيمنا من أجلنا، من أجلنا فقط، وليس من أجل أعدائنا”.
وأردف: “من يريد السلام فليستعد للحرب – سنكون مستعدين. هذه هي أهم مهمة لدينا. الحرب في الساحة الشمالية حققت إنجازات مهمة جداً، ولكن لا ينبغي أن نخطئ، فالعدو مستمر في التطور واتخاذ أشكال ووجوه جديدة. يجب علينا بناء استجابة مناسبة لذلك. ألا نسمح حتى لحرف ‘ش’ (من كلمة الرضا عن النفس: שאננות -شآأننوت) بالدخول إلى الساحة. ألا نسمح للفخر بالإنجازات أن يتحول إلى غرور”.
وأكمل الجنرال الإسرائيلي: “نحن مسؤولون في هذه الأيام عن مهام حاسمة في منطقتين تم إجلاء مئات الآلاف من المواطنين الإسرائيليين من منازلهم فيهما في العامين الماضيين، وهو حدث غير مسبوق في تاريخ الدولة. يجب علينا ضمان عدم تكرار هذا السابقة، وأن يتعزز الشمال وغلاف غزة ويزدهران بأمان”.
وهنأ خلفه اللواء ياكي دولف، وقال: “لقد عملنا معا سابقا جنبا إلى جنب كقائدي ألوية نظامية، ناحال ومظليين. أنت ضابط ذو جدارة عالية. لقد قدت فرقة “يهودا والسامرة” (الضفة الغربية) بشكل مثير للإعجاب على مدى العامين الماضيين لتحقيق إنجازات استثنائية، وليس لدي شك في أنك ستقود الفيلق وفقاً لغرضه وأكثر من ذلك”.
المصدر: “يديعوت أحرونوت”