سفينة حبلى ….بقلم وليد.ع.العايش

هل رأيتم الكلمات حبلى
أم غدير وادينا أمسى يبابا
لعل ما جاء عاصفا هذا الصباح
سوف يكمل المهمة الأخرى
فنصبح كلنا ك الغريب للغريب
ماذا قال كلاهما ، أم أن رؤاهم
عصفت رياحها ، فأمست عارية
وكأنها هكذا يوما تحدثت الساقية
هي لن تبوح بالخفاء
وهو ينتظر الرداء
والغريب الباقي لم يلحق
بركب سفينة الغرباء
أكان عمرو أم فداء
فلابد للرؤى أن تنحني
إن قررت الانعطاف غربا
أو تجاوزت سفن البقاء
أنت كما أنا في دربنا
ربما أظلم الليل علينا
وربما انهمر التعب ؛ ثم المطر
ولعلنا نرتقي لمشيئة البحر المدمى
فنكون بلا شاطئ للأغنيات
فها هنا تموت الأمنيات
دعنا نقضي ليلنا كما أمس
فإن السلاح كفنجان قهوة
يحتسيه العابرون ؛ القادمون
قال الغريب للغريب …
هل رأيتم الكلمات تلد كما البعير
وأنه تسكنني النهايات
كأعشاش العصافير
فلا تجازفوا بطلب الرحيل
الموج يغرق إن أصابه سقما
والرحلة الكبرى تنثني كالخيزران
إن غاب صاحبنا المطر
قال الغريب للغريب …