فن تجريد الذات بقلم المبدعة // عبير محمد خشيفي

فنُ تجريد الذات…
كم من الصعبِ على الانسانِ فهم تلك الافعال التي تجعلُ صبرهُ ينفذ فيقدمُ على نحتِ ذاته…
كم من الوخزاتِ في قلبهِ… من المتاهاتِ في عقلهِ جعلتْ منه ضحيةٓ نفسهِ ليبدأٓ بنحتِ هيكلهِ النفسي فالعاطفي… ليبدأ بالتخلي عن ذاتهِ… في هذه الوهلة من العمرِ يجولُ في خاطرِ الانسان المتزن منهم فكرة تجريد الذات تراهُ يبدأُ أولاً بالتخلي عن مشاعرهِ يتلوها مجتمعٌ يحيطُ به من الأشخاص ذو العقولِ الفارغة ويأتي بعدها وهو أكثر ما يجعله راشداً التخلي عن تلك الاحلام والامنيات التي لم تتحققْ فجعلت منه شخصاً غارقاً في قاع حياتهِ….
يحاولُ ويقعُ ويعاودُ المحاولة لأنه قد سئمٓ ذلكٓ الطيف البائس والباهت في داخلهِ ويسعى إلى مزج ألوان الحياة ليقوم برسمهِ من جديد…. فيستيقظُ من غفلتهِ أمام حلٍّ وحيدٍ وهو «نحتُ الذات»
ليعود الى الحياة كالمولود الذي يخطي خطواته الاولى بقناعٍ حقيقي وطيفٍ ملوّن..