مصر: حل القضية الفلسطينية “مفتاح” مشروع ممر العبور بين الهند وأوروبا

أكدت مصر انفتاحها على أن تكون جزءا من الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، لكنها أكدت في ذات الوقت أهمية حل القضية الفلسطينية لتحقيق تقدم في هذا المشروع.
ومشروع النقل هذا تدعمه الولايات المتحدة لربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط من خلال طرق بحرية وسكك حديدية، وأعلن على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين في سبتمبر 2023، وكان يُنظر إليه على أنه بديل أمريكي لمبادرة الصين “الحزام والطريق”.
وخلال زيارته للهند، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الجمعة للصحفيين، إن حل القضية الفلسطينية أمر أساسي لتحقيق تقدم في مشروع الممر الاقتصادي، مؤكدا أنه يجب الوضع في الاعتبار أن التواصل مهم للغاية في إطار التسوية النهائية للقضية الفلسطينية.
وأوضح أنه ناقش مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا خلال محادثاته مع نظيره الهندي، مؤكدا أن مصر منفتحة على أن تكون جزءا من المشروع.
وأضاف: “الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا هو مشروع مهم ولكن علينا أن نفهم ما حدث خلال العامين الماضيين.. (أن نفهم من ذلك) أن أي تصعيد سيؤدي إلى إعاقة التعاون والتواصل”.
وأشار إلى تكبد مصر خسائر تزيد على 9 مليارات دولار منذ أن بدأت جماعة الحوثي المسلحة في اليمن هجماتها على السفن في البحر الأحمر، والتي تقول إنها نفذتها تضامنا مع الفلسطينيين.
وتابع: “ندفع ثمنا باهظا. كنا نستقبل يوميا ما لا يقل عن 75 سفينة تعبر قناة السويس في كلا الاتجاهين. أما الآن، فلا يتجاوز عدد السفن 25 سفينة، بل 50 سفينة كحد أقصى، ما يعني انخفاضا بنسبة 60% على الأقل”.
ووصل عبد العاطي إلى الهند يوم الخميس في زيارة تستغرق يومين لإجراء محادثات ثنائية، التقى خلالها أيضا مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وبمسؤولين تنفيذيين من شركات هندية في إطار سعي مصر لجذب المزيد من الاستثمارات الهندية.
وقال عبد العاطي: “لدينا منطقة صناعية للصين في هذه المنطقة، ولروسيا أيضا. ونحن نشجع على أن تكون هناك منطقة صناعية هندية بامتداد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس”.
ومن شأن مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا أن يمتد من الهند عبر بحر العرب إلى الإمارات، مرورا بالسعودية، قبل أن يصل إلى أوروبا عبر الأردن وإسرائيل، ووقعت الهند والإمارات اتفاقية إطارية للمشروع العام الماضي.
المصدر: رويترز